ربط حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، بين الزخم الثوري الذى شهدته مليونية اليوم وأحكام البراءة التي صدرت بالأمس بحق جمال وعلاء مبارك نجلي الرئيس المخلوع وأحمد شفيق، آخر رؤساء وزرائه. وقال عزام، في حواره مع قناة الجزيرة مباشر مصر، اليوم رأينا نفس السيناريو الذى وقع في ثورة يناير بصورة جلية حينما كانت داخلية حبيب العادلي تقتل المتظاهرين فردوا بحرق مركباتها وهو نفس رد الفعل الذى اتخذه المتظاهرون اليوم كلما هاجمتهم الداخلية. وأضاف، ما يحدث الآن هو استكمال حقيقي لثورة 25 يناير ولكن بشكل أكثر تطورا، لافتا إلى أن تاريخ الثورات في العالم يؤكد أنه لا توجد ثورة تنتهي خلال عام أو اثنين ولابد من الاعتراف بأننا أخطئنا حينما ظننا أننا أتممنا ثورتنا في 18 يوما أجهزنا فيها على مبارك، لذلك تم تأجيل صراعنا مع العسكر بعد التنحي حتى وقوع الانقلاب العسكري. واستدرك قائلا: لم ينجح في التاريخ الحديث أي انقلاب عسكري أتى على نظم منتخبة وتم كسرها على يد الشعوب الثائرة كما حدث في هندوراس وتشيلي ومالي وتركيا وغيرها، مؤكدا أنه لا موعد محدد لإسقاط الإنقلاب فتواريخ النصر لا يحددها إلا الله جل وعلا ولكن النخب التي تؤيد هذا الإنقلاب منفصلة تماما عن طين هذا الشعب الثائر. وقال إنه بالتزامن مع تلك التظاهرات الحاشدة ذهب محمد أبوحامد إلى خليج نعمة في شرم الشيخ لعقد مؤتمر " كمل جميلك" الذى يدعو السيسي للترشح للرئاسة. وطالب عزام بالتفكير في آليات جديدة للتصعيد في مواجهة الإنقلاب العسكري، لأننا بصدد شعب يريد استرداد وطنه وأن تكون إرادته حرة لا تمليها عليه قيادات عسكرية أتت لتدهس هذه الإرداة التي بناها على مدار عامين و نصف بعد الثورة. وشدد على أنه إذا كان العسكر ينقضون على كل مكتسبات ثورة يناير إلا أنه ثمة مكسب لم ولن يستطيعوا تحقيقه وهو أن حاجز الخوف انكسر في نفوس المصريين ولن يعود مجددا مهما ارتكب الإنقلابيين من جرائم. ووعد عزام بتصعيد جديد في هذا الإسبوع وحتى موعد استفتاء العسكر ويبدو هذا جليا من ترتيبات القوى لثورية وكل هذا ماهو إلا تحصيل حاصل لإنقلاب فشل في أن يحقق الاستتباب لحكمه على مدار ستة أشهر، فهاهو الشعب في الشارع يقدم حياته ثمنا لحريته.