قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الانقلاب العسكري على اول رئيس مدني منتخب اعتمد على الشرطة لسحق المعارضة بزعم تحقيق الاستقرار مشيرة إلى أن هذه استراتيجية أثبتت فشلها في ظل استمرار الاحتجاجات بشكل يومي ضد الانقلاب. وأضافت الصحيفة في تقرير لها امس الأربعاء، أنه بعد ثلاث سنوات من اندلاع ثورة 25 يناير يرفض الثوار أن يصمتوا تجاه ما يحدث من انتهاكات حتى وإن استخدمت قوات الأمن القوة المميتة في إشارة إلى مجازر فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة للقضاء على الاحتجاجات. ونقلت عن أحد الضباط الذي لم تفصح عن اسمه قوله " الحكومة تواصل اعتمادها علينا في تصفية حسابات سياسية" ولفتت الصحيفة إلى أنه في ظل الأوضاع التي أصبحت أكثر خطورة بالنسبة للسلطات، أثرت الأحداث والهجمات على معنويات الضباط، وأثارت تساؤلات مقلقة حول قدرة الحكومة على تأمين البلاد مؤكدة أن الشرطة لا تزال غير مدربة للتعامل مع الاحتجاجات. وفيما اعتبرته الصحيفة إشارة للغضب المتزايد من قبل الضباط، نظم مئات الضباط احتجاجا نادرا هذا الشهر؛ للمطالبة بزيادة الأجور مشيرة إلى أن أفراد الشرطة يتأثرون نفسياً بسبب الضغوط التي تفرضها عليهم الحكومة، والانتقاد الحاد الذي تتعرض له من الإعلام والناشطين السياسيين واتهامهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان والتورط في قضايا فساد.