أكد عمال شركة "الحديد والصلب" المعتصمين منذ شهر داخل مقر مصنعهم بمنطقة التبين بحلوان، أن هناك مخطط لتدمير الشركة وبيعها بسعر اقل مما تستحق، وقالوا خلال مؤتمرهم الصحفي ظهر اليوم الخميس،أن الشركة تعانى من مشاكل مالية فادحة ناتجة عن بيع منتج الحديد باسعار رخيصة جدا. أضاف العمال أن خسائر الشركة هذا العام بلغت 500 مليون جنيه وهى خسارة متعمدة من قبل ادارة الشركة، مشددين على أنهم لن يفضوا اعتصامهم ولن تباع شركة الحديد والصلب الا على جثثهم. واوضحوا أنه رغم قلة الوقود والفحم إلا انهم يعملون بكل طاقتهم من اجل انقاذ شركة الحديد والصلب، مؤكدين أن الدولة تعمل على اهدار ممتلكات مصنع الحديد والصلب لصالح القطاع الخاص، حيث يوجد لدى الشركة خردة بملايين الجنيهات يمكن بيعها واستثمار اموالها لصالح الشركة. كان العمال المفصولون بشركات " الحديد والصلب بحلوان، شركة السويدي للكابلات بالجيزة، شركة، سانتامورا للبطاطين بالعاشر من رمضان، والشركة المصرية العامة للسياحه والفنادق "إيجوث" شبرد"، قد عقدوا مؤتمرا صحفيا وبالمركز المصري للحقوق الإقتصادية والإجتماعية حول آخر تطورات التفاوض بين الحكومة وعمال الحديد والصلب مع استمرار اعتصامهم، و مشكلة الأرباح التي لم يتقاضاها عمال شركة سانتامورا منذ عام 1992. بالإضافة إلى محاولة تصفية شركة السويدي للكابلات ونقل العمال إلى أماكن بعيدة عن محل سكنهم بدون تعويضهم عن ذلك، وغلق إدارة فندق شبرد مقره المتواجد بكورنيش النيل، وفصل حوالي 118 عاملا. من جانبه أعلن هيثم محمدين- المحامى الناشط والحقوقي، عن تضامنه الكامل مع العمال، وقال أن ارباح شركة الحديد والصلب تذهب لخزينة الدولة التى فى نفس الوقت تخفض من نسبة الوقود المخصصة للشركة، وانتقد قرارات الفصل التعسفي ونقل العمال والتي جاءت بالمخالفة لقانون العمل، موضحاً أن مطالب العمال لا تختلف عن مطالب الشعب المصرى كله ونحتاج لسياسات جديدة تعبر عن الجميع، واكد محمدين رفضه لما فعلته الداخلية امس الأربعاء من اقتحام المركز والتعدى عليه، يلذكر أن قوات من وزارة الداخلية كانت قد اقتحمت المركز مساء أمس الأربعاء وقامت بتحطيم بعض محتوياته قبل ساعات من عقد المؤتمر إلا أن المركز أكد عقد المؤتمر في موعده.