كشف حزب "الأصالة" أن سلطات الانقلاب ومن ورائها الخليج والغرب بدأوا يدركون أن الثورة المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر لن تتوقف حتى استعادة الحرية والكرامة، مشيرا إلى أن الانقلاب يلعب الآن بورقة "مجلس رئاسي مدني" ليعود هو إلى التحكم من وراء ستار. وقال الحزب، في بيان على صفحته ب"الفيسبوك"، "بات مؤكدًا لدى جبهة الدعم الانقلابية أن تأييد الانقلاب أصبح من العبث بمكان، بعدما افتضح أمر السيسى ومخابراته في سوء تقدير العواقب، وفي سوء إدارة الأزمة، وهذا ماقد ظهر جلياً فى استمرار وصمود رافضى الانقلاب لأكثر من خمسة أشهر رغم القمع، وإعمال آلة القتل، والتنكيل، والاعتقال، وظهر فى اختيار أسوأ شخصيات لتكون الأذرع التنفيذية للانقلاب فى إدارته لشئون البلاد". وأضاف "لقد فشلت الآلة العسكرية والتزييف الإعلامى فى منع ظهور سخط المواطنين الذى تمثل مظاهرات عمالية فئوية ومشاركات شعبية في الحراك الثوري أو على الأقل تعاطف مع المتظاهرين الصامدين في الميادين بسبب تدهور الحالة الاجتماعية والأمنية والسياسية، فضلاً عن تفاقم الأزمة الاقتصادية التى لم تستطع مليارات السعودية والإمارات إلا أن تكون مسكنات ضعيفة التأثير في جسد مريض يعانى معاناة شديدة من أمراض مزمنة مستعصية على الشفاء". وأشار الحزب إلى أن الجبهة الأمريكية الخليجية الداعمة لانقلاب العسكر بدأت فى البحث فى أدراج السيناريوهات البديلة لمحاولة العودة بشكل جديد بعد ظهور انقلاب السيسي بوجه قبيح. وأوضح أنه بدأ يظهر فى الأفق من بعيد الحل الذى يرضى جميع أطراف معسكر الشر ويحقق للغرب الدولة المدنية بالحلة الديمقراطية ويحقق للخليج القضاء على دابر الإخوان والتيار الإسلامى ويضمن لقادة الانقلاب بقاء آمن لايتم فيه التضحية بأحد كجائزة على الأقل لتنفيذ التعليمات. وأضاف بيان الحزب أن آخر السيناريوهات الذى أخذ يطل برأسه حديثاً هو سيناريو قيام المجلس العسكرى بتسليم الدولة للقوى المرضي عنها لتكون ثورة ناعمة يعود فيها الجيش لثكناته، وتعود قياداته للعب خلف الستار، وتعود التيارات حاملة الأجندات أو المرضى عنها أمريكيا إلى إدارة البلاد من خلال "مجلس رئاسى" أو "مجلس وزارى" بعد فقد الأمل فى رمز واحد يتم التوافق عليه، وتعود القوى الإسلامية للعمل تحت الأرض. وتابع من الواضح أنه سيناريو يرضى الجميع ويقبله الجميع ، وكان من الطبيعى أن ينسى هؤلاء وأولئك أهم عنصر فى المعادلة وهو صاحب الأرض والإرادة والإدارة ألا وهو الشعب، فمعسكرات الشر هذه لم تلتفت يوماً للشعوب ولم تعن بمطالبها من قبل وكالعادة لم يتعلموا ولم ولن يفلحوا. وشدد الحزب على أن "الشعب ياسادة هو صاحب القرار... الشعب ياسادة كسر حواجز وأسوار الخوف ولن يسمح بإعادة بنائها.. الشعب ياسادة أصبح من الوعى والحكمة أن يدرك أين صالحه.. الشعب ياسادة أدرك أن حريته وكرامته قبل خبزه.. الشعب ياسادة خرج للشارع ولن يعود إلا بدولة كاملة نظيفة مطهرة من كل الفساد.. الشعب ياسادة أدرك أن القيادة عند الشباب ولترحل دولة العواجيز العتيقة العميقة إلى غير رجعة".