اعتاد محمود عبد الرازق "شيكابالا" نجم الزمالك أن لا تمر مواجهات فريقه أمام وادي دجلة دون أحداث تجعلها تتعلق في أذهان الزملكاوية لفترة كبيرة. فعلى الرغم قلة مواجهات الزمالك مع وادي دجلة – ثلاث مباريات فقط - فأن شيكابالا يظل هو العامل الأبرز المشترك فيها بفضل تصرفاته ومهاراته وتشجيعاته. فالزمالك لم يلتق بدجلة سوى مرتين فقط رسميا نظرا لحداثة انضمام الفريق الأصفر للدوري الممتاز في موسم 2010/2009 فقط، بينما التقيا وديا قبل انطلاق الموسم الماضي. مشادة مع العميد شهدت المباراة الودية التي سبقت انطلاق الدوري الممتاز مشادة بين اللاعب الأعسر ومدربه حسام حسن بين الشوطين بعدما وبخ العميد لاعبه على الإكثار من المراوغات وعدم التمرير لزملائه، مما دفع شيكابالا لمغادرة ملعب السكة الحديد غاضبا بعدما تم استبداله دون إذن الجهاز الفني. كانت عدسة FilGoal.com قد رصدت أجواء هذه المباراة الودية آنذاك والتي أقيمت على ملعب السكة الحديد بالقاهرة، ويمكنك الانتقال إليها بالضغط هنا عقب الشجار مع حسام حسن تخلف شيكابالا عن رحلة الفريق الإعدادية في مدينة الإسكندرية، وظهرت على السطح مشكلة توقيعه لنادي أندرلخت البلجيكي. دخل الساحر الأسمر مع ناديه في خلافات عديدة حول عقده وإمكانية انتقاله إلى النادي البلجيكي، قبل أن يعود ويقدم أفضل مواسمه مع الزمالك والذي توج في نهايته بلقب هداف الدوري. مباراة التألق ومع حلول الجولة 14 من الدوري الممتاز التقى الزمالك بوادي دجلة وهو على قمة المسابقة المحلية بفارق أربع نقاط عن غريمه الأهلي. قبل المباراة، قرر الحارس عبد الواحد السيد قائد الزمالك دعم شيكابالا بإعطائه شارة القيادة تقديرا لدور النجم الأسمر في الوصول بالفريق للمركز الأول حتى هذا الوقت. تألق شيكابالا فأحرز هدفا من مهارة فردية كبيرة وصنع آخر ببراعة لزميله حسن مصطفى فاز بهما الزمالك وواصل تصدر الدوري، وعزز الساحر صدارته الشخصية في قمة هدافي الدوري بإضافة الهدف التاسع له. الهدفين لم يمرا مرور الكرام في ذاكرة الزملكاوية، فهدف شيكابالا الشخصي يعد أحد أفضل أهدافه طوال مشواره، فقد تلقى تمريرة طولية من حسين ياسر، فراوغ كعادته إلى داخل الملعب ولمح خروج حارس دجلة من مرماه فأرسل كرة ساقطة "لوب" احتضنت الشباك. أما الهدف الذي أحرزه حسن مصطفي فقد جاء بعد عرضية حريرية من شيكابالا سبقها مراوغة رائعة لأحد المدافعين. المباراة ذاتها شهدت أحد أروع الأهداف التي ضاعت من شيكابالا، بدأت الهجمة بمرواغة الساحر لثلاثة مدافعين في مساحة ضيقة قبل أن ترتطم لمسته العبقرية خلف الحارس بعارضة المرمى وترفض أن تسكن الشباك. أزمة في المدرجات حين جاء موعد مباراة الدور الثاني كان شيكابالا موقوفا نظرا لطرده أمام الاتحاد السكندري في الجولة التي سبقتها، وذلك بعد أن ضمن الأهلي الفوز بالدوري. لم يترك شيكابالا مباراة الجولة قبل الأخيرة من الدوري الممتاز تمر دون ترك بصمته فقرر أن يصبح "كابو" الجماهير البيضاء في مدرجات الدرجة الثالثة يمين. وبالفعل تواجد الفهد الأسمر داخل المدرجات ووسط الجماهير وقام بإشعال الشماريخ قبل أن يترك المدرج لتبدأ اشتباكات بين الجماهير وقوات الأمن فور إطلاق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول.