فشل الأهلي في التأهل لدور الأربعة من دوري أبطال إفريقيا بالتعادل أمام الترجي، قابله نجاح تنظيمي هائل للمباراة كان بطله رجال "ألتراس أهلاوي". وكانت أجهزة الأمن قد قررت التواجد في أرض الملعب تاركة تنظيم مدرجات استاد القاهرة بالكامل التي امتلأت بنحو 50 ألف متفرج لرجال الأولتراس . وخرجت المباراة بصورة نموذجية من جانب الجماهير، وللمرة الأولى منذ أشهر طويلة لم يشعل أحد الحضور أي ألعاب نارية أو شماريخ. وقال أحد قيادات الأولتراس – رفض نشر أسمه كالعادة – لFilGoal.com بصوت ظهر عليه الحزن إثر الخروج "علمنا بقرار الأمن عدم التواجد قبل المباراة بيومين". واستطرد "على هامش الاجتماع بحسن حمدي رئيس الأهلي، تعاملنا مع الأمر على أنه تحدي نجاحنا فيه يساهم في إثبات صورتنا الجيدة أمام الجميع". وتعاني مجموعات الأولتراس الخاصة بكل الأندية من الربط بين أعضائها والعنف في ملاعب كرة القدم. وتابع "والله العظيم، نحن مجرد شباب لا دخل له بالسياسة يحب بلده مثل ملايين المصريين وبيننا أطباء ومهندسين بل وإعلاميين ضمن المجموعة". وشهدت الأيام الماضية هجوما شرسا ضد الأولتراس عقب الأحداث التي صاحبت مباراة الأهلي وكيما أسوان في كأس مصر والاشتباكات الدامية مع الأمن. وأضاف "لم نذق طعم النوم منذ علمنا بالقرار، ووضعنا أكثر من خطة لتأمين المباراة، وكان الرهان على وعي جماهير الأهلي". وأوضح القيادي في مجموعة الأولتراس أن خطتهم اعتمدت في الأساس على توعية الجماهير بأن أي فعل عنيف أو مخالف للقانون قد يتسبب في حرمان الأهلي من المشاركة القارية. وأكمل "الجماهير دائما ما تظهر إدراكها للمسؤولية والتفافها حولنا خلال الدخلات، فالفضل في إنجاح أي دخلة ليس للمجموعة فقط، فمدرجات الثالثة شمال ليست كلها ألتراس". واستمر القيادي الأحمر في التحدث "أكثر من 60 فردا من المجموعة انتظروا الجماهير على الأبواب الخارجية وشرحوا لهم الإطار العام لما نسعى لتحقيقه وتأثيره على سمعة الأهلي والذي انصب حول ثلاثة محاذير". وأشار رجل الأولتراس "ذكرنا الجماهير بأن عقوبة جديدة على الأهلي قد تحرمه من دورهم المؤثر في قادم المنافسات، وكانت مباراة الوداد المغربي أفضل مثال". أما عن المحاذير الثلاثة مثلما أكدها رجل الأولتراس فكانت "لا لاقتحام الملعب مهما حدث، لا لإشعال الشماريخ، لا إلقاء أي شيء على أرضية الملعب". وتطرق الحديث إلى رأي أفراد مجموعة الأولتراس الشخصي في تنظيمهم للمباراة فقال "الأمر صعب، خاصة وأننا نكون منشغلين بالإعداد للدخلة والتشجيع". وأكد رجل الأولتراس "لكننا لها إذا طُلب الأمر منا في المستقبل سواء كنا بمفردنا أو بالتعاون مع رجال الشرطة". وأتم "العنف ليس ألتراساوي"