في الكلاسيكو الأول هذا الموسم بتاريخ 29 نوفمبر 2010، لم يمتلك جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد سوى كريم بنزيمة لقيادة هجوم الميرنجي أمام برشلونة، أما الآن فقد اختلف الحال تماما. يوم خسر ريال مدريد بخماسية من برشلونة كان جونزالو إيجواين مصابا، وموسم الانتقالات انتهى ولا يمكن شراء بديل مثل إيمانويل أديبايور، وحتى الحلول الخططية للتغلب على النقص العددي مفقودة بغياب كاكا. لكن وبعد خمسة شهور أمام المدرب البرتغالي أربعة حلول لاختيار إحداها وهو يضع تشكيل ريال مدريد لموقعة برشلونة على ملعب سانتياجو برنابيو مساء الأربعاء ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وبالنظر إلى اعتماد مورينيو دائما على رأس حربة صريح واحد لقيادة الهجوم، فإن كريم بنزيمة وجونزالو إيجواين وإيمانويل أديبايور يتنافسون على مقعد في التشكيل الأساسي للميرنجي ضد برشلونة. ما الأفضل لريال مدريد؟ يستعرض FilGoal.com الحلول الأربعة ويترك لزواره الحكم عبر التعليقات. استهل ريال مدريد الموسم بإيجواين في مقدمة هجومه، وسجل الهداف الأرجنتيني عشر إصابات في الدوري الإسباني. ظهر إيجواين بحالة فنية ممتازة، إذ تمتع بسرعة كبيرة وخفة حركة أهلته لفك دفاعات الخصوم، وزادت دقته في التعامل مع الفرص بعكس المواسم الماضية. ومع إصابته في الظهر، ترك موقعه لكريم بنزيمة الذي ظهر تائها في البداية غير قادر على ترجمة الفرصة التي حصل عليها بابتعاد المهاجم الأرجنتيني عن الساحة.
لكن مع مرور الوقت لمع بريق بنزيمة وسجل بدوره 10 أهداف في الدوري، وقاد فريقه لعبور عدة حواجز صعبة سواء في الكأس أو دوري الأبطال. ويعد بنزيمة أقدر المهاجمين الثلاثة على بناء الهجمات برفقة لاعبي الوسط، لكن يعيبه أنه لا يضغط خصمه أو يجيد اللعب بالظهر مثل إيجواين أو أديبايور. ودور المهاجم الذي يشكل محطة لعب لرفاقه لم يظهر في خطط مورينيو إلا مع دخول أديبايور حسابات المدرب البرتغالي. فأديبايور لا يملك رشاقة إيجواين في المراوغات ولا تقنيات بنزيمة في لعب الكرة، لكنه قوي البنيان وقادر على إزعاج دفاعات الخصم وعدم إراحتهم. وأشعل إيجواين المنافسة بين الثلاثي بعد عودته من الإصابة إذ سجل ثلاثة أهداف في فالنسيا معلنا استعداده لقيادة هجوم الميرنجي مجددا، خاصة أنه لاعب متنوع يجيد المشاركة كرأس حربة أو كجناح أيمن. وما يزيد حيرة مورينيو التألق اللافت للنظر للاعب العائد أيضا من إصابة طويلة، كاكا، النجم البرازيلي الذي بدأ يستعيد عافيته وربما يلمع مجددا لو حصل على فرصة في الكلاسيكو. لكن لأن كل من ثلاثي الهجوم له مميزات وعيوب، ولا يوجد من بينهم مهاجم متكامل يشبه صامويل إيتو أو ديدييه دروجبا، فإن مورينيو يحتاج لاتخاذ قرار صعب وهو يضع تشكيل الكلاسيكو. وربما يجلس الثلاثي على مقاعد البدلاء كما حدث في كلاسيكو الكأس، ويلجأ مورينيو لحل خططي - هو الرابع - بإشراك كريستيانو رونالدو في هذا المركز ويلعب بميسوت أوزيل وانخل دي ماريا من خلفه.
ثغرة ألبيول؟ أما السؤال الثاني لمورينيو وهو يضع تشكيل الكلاسيكو خاص بالدفاع، وتحديدا بمن سيرافق سيرخيو راموس في الخط الخلفي. ريكاردو كارفاليو يغيب عن المباراة لحصوله على إنذار في مباراة توتنام بدور الثمانية، وبالتالي فإن بيبي أو راؤول ألبيول قد يشارك في موقعه. واعتمد مورينيو على بيبي كلاعب وسط مدافع في مواجهتي برشلونة السابقتين، ما أتى ثماره بتعادل في الليجا وفوز في الكأس، وهو ما يغري المدرب البرتغالي بالحفاظ على هذه الحيلة الخططية الدفاعية. كما أن مشاركة بيبي في الوسط تبدو مهمة بإصابة سامي خضيرا وتأكد غيابه حتى نهاية الموسم، إذ لا يملك مورينيو بين لاعبي الارتكاز سوى شابي ألونسو ولاسانا ديارا، وهو يفضل الدفع بثلاثي لتأمين العمق. لكن لو لعب بيبي في الوسط سيكون لزاما على مورينيو وضع ألبيول وألفارو أربيلوا ومارسيلو وراموس في الدفاع، وهو رباعي غير حصين بالنظر لملكات عناصره. ألبيول بطيء نسبيا ويفقد التركيز من أن لأخر، وهو ما ظهر في كلاسيكو الدوري الذي انتهى بالتعادل إذ تسبب في ركلة جزاء وخرج مطرودا. شارك برأيك واختر التشكيل الأمثل لريال مدريد في الكلاسيكو.