قد يفتقد المهاجم بعد فترة متعة إحراز الأهداف ويصبح الأمر عاديا، ولكن بالنسبة لحارس المرمى مهما سجل من أهداف فإن الأمر يكون استثنائيا بالنسبة له. فحارس المرمى مهمته الأساسية حماية عرينه ولكنه مثل أي لاعب في الفريق يكون متعطشا لمتعة تسجيل الأهداف؛ لذلك يتفانى عدد منهم في إتقان ركلات الجزاء والركلات الثابتة بل والرأسيات حتى تسنح له فرصة السعادة بإحراز هدف. وجاء تسجيل روجيريو سيني لهدفه ال100 ليصبح أول حارس مرمى في التاريخ يصل إلى هذا الرقم ليفصح عن موهبة جديدة قد يتمتع بها حراس المرمى في المستقبل. ويستعرض FilGoal.com لكم مجموعة من أبرز حراس المرمى الهدافين في العالم، وأبرز أهدافهم التي حفرت أسمائهم في سجلات التاريخ. روجيريو سيني (البرازيل) دخل سيني التاريخ كونه أول حارس مرمى في العالم يسجل 100 هدف، بعدما حول ركلة حرة مباشرة في شباك كورينثيانز ليقود ساو باولو البرازيلي للفوز 2-1 على غريمه التقليدي. رغم أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أكد أن الحارس سجل 98 هدفا فقط إلا أن الحارس البرازيلي ذو ال 38 عاما ما زال يحافظ على لقب أكثر الحراس تسجيلا عبر التاريخ، وقد تتخطى أهدافه المائة هدف خلال المتبقي من الموسم الجاري. خوسيه تشيلافيرت (باراجواي) "لقد أصبح حراس المرمى الجيدون في الوقت الراهن مثل الديناصورات في العصور الغابرة إنهم في طور الانقراض" .. بتلك الكلمات علق حارس باراجواي الأسطوري على مستوى حراسة المرمى في عام 2010. وعلاوة على قدراته المتميزة في حراسة المرمى يمتلك تشيلافيرت قدرة تهديفية متميزة سواء لركلات الجزاء أو الركلات الحرة التي جعلته يتربع على المركز الثاني في ترتيب أكثر الحراس تسجيلا برصيد 62 هدفا. ويمتلك حارس باراجواي المعتزل الرقم القياسي لأكثر الحراس تسجيلا من ركلات جزاء ب 45 هدفا، وأكثر الحراس تسجيلا لأهداف في مباريات دولية بثمانية أهداف، وبلغ مجموع أهدافه 52 هدفا. بيتر شمايكل (الدنمارك) أفضل حراس العالم عامي 1992 و1993، والذي صنع مع مانشستر يونايتد الإنجليزي تاريخا مليئا بالألقاب (خمس بطولات دوري وثلاث بطولات كأس ولقب دوري أبطال أوروبا)، بالإضافة لقيادته المنتخب الدنماركي للقب أمم أوروبا عام 1992. إلا أن شجاعة الحارس الدنماركي جعلته يمتلك مهارات تهديفية عديدة لعل أبرزها هدفه في الدقيقة الأخيرة من مباراة مانشستر يونايتد أمام روتور فولوجوجراد الروسي في كأس الاتحاد الأوروبي عام 1995. رينيه هيجيتا (كولومبيا) "صدة العقرب" اسم بات مرتبطا بالحارس الكولومبي والظاهرة الكروية في الثمانينات، فبالإضافة إلى حركاته البهلوانية وصداته الأكروباتية ورد فعله الرائع فإن هيجيتا يعشق تسديد ركلات الجزاء التي أحرز منها 37 هدفا وتسديد الركلات الحرة التي سجل منها أربعة أهداف. خورخي كامبوس (المكسيك) هو حارس لا يمتلك المواصفات القياسية لحراس المرمى فهو قصير القامة ذو بنية جسدية ضعيفة، لكنه قد يكون يمتلك شيء لا يتواجد لأي حارس أخر وهو معرفته العميقة بنفسية المهاجم كونه لعب كرأس حربة إلى جانب حراسة المرمى. وبالإضافة إلى حسه الهجومي فإن كامبوس يتمتع بلياقة بدنية وسرعة رد فعل عالية مكنته من التفوق في المركزين. هانز يورج بوت (ألمانيا) أن يحرز حارس مرمى هدفا قد يكون أمرا يجعله يطير من فرط السعادة، ولكن أن تتسبب تلك الفرحة أن يمنى مرماك بهدف سريع إنه فعلا لأمر محبط. وهو ما حدث مع بوت حينما كان يحرز مرمى باير ليفركوزن أمام شالكة في أبريل 2004، فبعدما أحرز هدفا من ركلة جزاء تباطئ في الرجوع لمرماه فرحا بالهدف ليلعب شالكة الكرة سريعا ويحرزوا هدفا من منتصف الملعب في المرمى الخالي. وأحرز حارس بايرن ميونخ ذو ال 36 عاما 32 هدفا ثلاثة منها في دوري أبطال أوروبا مع أندية مثل هامبورج وباير ليفركوزن وبنفيكا. أندريس بالوب (إسبانيا) حينما يكون الحارس أكثر من نصف الفريق انطبق هذا على بالوب، بعدما قاد فريقه سيفيليا للمحافظة على لقب كأس الاتحاد الأوروبي عام 2007 في بطولة تألق فيه الحارس الإسباني بصورة ملحوظة. ولعل أبرزها هي مباراته الدرامية في دور الثمانية أمام شاختار دونتسك، فبعدما مني مرماه بهدفين أحدهما أكروباتي فرانشيسكو ماتوزاليم عاد بالوب لينقذ فريقه بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع ليلجأ الفريقان للوقت الإضافي ويتأهل الفريق الأندلسي للدور نصف النهائي بنتيجة 3-2. ينز ليمان (ألمانيا) يعد ينز ليمان صاحب أول هدف في الدوري الألماني يحرزه حارس مرمى خلال الوقت الأصلي لأي مباراة، وذلك كان في مباراة فريقه أمام بروسيا دورتموند ديسمبر 1997 بعدما سجل هدف التعادل لفريقه شالكة. عصام الحضري (مصر) انضم الحارس الأول في إفريقيا إلى قائمة الحراس الهدافين بهدفه مع فريقه السابق الأهلي في مرمى كايزر تشيفز الجنوب إفريقي في كأس السوبر الإفريقي مارس 2002، والذي انتهى بفوز الفريق الأحمر 4-1. والطريف أن هدف الحضري المسدد من على بعد 80 ياردة كان يمكن ألا يحتسب لولا ارتطام الكرة بجسد الحارس الجنوب إفريقي لأن الحكم كان محتسبا حينها ركلة حرة غير مباشرة.