قاد زلاتان إبراهيموفيتش نجم ميلان فريقه لإنهاء سطوة إنتر على دربي الغضب ومنح الروسونيري ثلاث نقاط ثمينة بإسقاط النيراتزوري بهدف نظيف. وأحرز السويدي الدولي هدف المباراة في مرمى فريقه السابق من ركلة جزاء حصل عليها في الدقيقة الخامسة بعد تدخل ماركو ماتيراتزي العنيف ضده. وحقق ميلان فوزا على إنتر لم تراه جماهير الأحمر والأسود منذ مباراة الدور الأول لموسم 2008 -2009 حينما فاز الروسونيري بهدف رونالدينيو. وحافظ الروسونيري على صدارة الكاليتشو بعد أن رفع رصيده ل26 نقطة بفارق نقطة لاتسيو الوصيف بينما ظل إنتر خامسا بعد أن توقف رصيده عند النقطة 20. وحقق ماسيمو أليجري المدير الفني لميلان الفوز في أول دربي له بعدما تولى قيادة الروسونيري في الصيف خلفا للبرازيلي ليوناردو. بينما لم يستطع رافايل بينيتث المدير الفني لإنتر ميلان اكتساب ود جمهور النيراتزوري بعدما خسر الدربي الإيطالي الأول في تاريخه، بعد رحلته في إنجلترا. وصمدوا لاعبو ميلان أمام هجمات النيراتزوري ل30 دقيقة كاملة عقب طرد الظهير الأيمن للروسونيري إجناسيو أباتي بفضل خبرة أليساندرو نيستا وحيوية تياجو سيلفا. وشهدت مدرجات جوسيبي ميائتزا حضور ماريو بالوتيلي مهاجم مانشستر سيتي ولا نعلم هل كان متواجدا لتشجيع إنتر فريقه السابق أم ميلان الذي أعلن عن حبه وتشجيعه له منذ الصغر خلال الموسم الماضي؟ سرعة ميلان لم يعان ميلان من غياب ثنائي الهجوم ألكسندر باتو وفيليبو إنزاجي بسبب الإصابة، واستغل أليجري سرعة إبرا وروبينيو لتهديد دفاعات إنتر في ظل البطئ الملحوظ لقلبي دفاع المنافس لوسيو وماتيراتزي الذي لعب أساسيا مكان والتر صامويل. ونجح أليجري في تعويض غياب رونالدينيو وعدم جاهزية أندريا بيرلو بالاعتماد على الهولندي المخضرم كلارنس سيدورف كصانع ألعاب خلف ثنائي الهجوم روبينيو وزلاتان إبراهيموفيتش. في المقابل، اعتمد بينيتث على الشاب جويل أوبي في وسط الملعب على حساب البرازيلي الواعد كوتوينيو، ووضع صامويل إيتو إلى جوار دييجو ميليتو في الهجوم.
إبرا يطالب جمهور إنتر بالهتاف ضده بعد الهدف لم تفلح توليفة بينتيث في منح النيراتزوري أي أنياب هجومية، في المقابل ظهر ميلان بمستوى كبير وحظت هجمات الروسونيري بالخطورة. وفي الدقائق الأول، انطلق إبراهيموفيتش من الجانب الأيسر متوغلا داخل منطقة الجزاء خادعا ماتيراتزي بمحاولة للتسديد فما كان من الأخير إلا أن عرقله مهديا ميلان ركلة جزاء نفذها السويدي بنجاح. وواصل إبرا انطلاقاته من الجانب الأيسر ومرر كرة ضعيفة إلى روبينيو نجح ماتيراتزي في تشتيتها. ومن الجانب الأيمن شن إبراهيموفيتش هجمة جديدة مراوغا لوسيو ولكنه مرر الكرة عرضية باستهتار لروبينيو شتتها دفاع إنتر. وأرسل جانليوكا زامبروتا عرضية من أقصى يسار الملعب لأقصى اليمين قابلها إبراهيموفيتش بتسديدة مباشرة خارج المرمى. ومرر إبراهيموفيتش بينية لروبينيو أحرز منها الأخير هدفا ثانيا ألغاه الحكم بداعي للتسلل الصحيح. إصابة مفيدة وأجبرت إصابة أوبي مدربه رافايل بنيتيث لإشراك البرازيلي فيليبو كوتينيو محولا طريقة اللعب من 4-1-2-1-2 إلى 4-2-3-1. الإصابة التي أدت لتغيير الخطة أهدت النيراتزوري التوليفة السليمة في المباراة، إذ تحسن مردود إنتر ميلان كثيرا في وسط الملعب. وأسفر التغيير عن هجمة زرقاء حصل منها ويسلي شنايدر على ركلة حرة مباشرة تساهل الحكم خلالها مع جينارو جاتوزو مفضلا عدم إنذاره للمرة الثانية، وسدهها الهولندي الدولي خارج القائم الأيمن لكريستيان أبياتي. بين شوطي المباراة، دفع بينيتث بالمهاجم المقدوني جوارن بانديف في موقع ميليتو الذي يعاني هذا الموسم من تراجع مستواه، بالإضافة إلى اختفاء مردوده في ظل تألق إيتو كمهاجم صريح. بدأ الشوط الثاني باستحواذ لاعبي إنتر على الكرة دون أي فعالية هجومية على مرمى ميلان في ظل استسلام صامويل إيتو وجوران بانديف لرقابة دفاع الروسونيري.
إنتر سيطر دون فاعلية بعد الطرد حصل إيتو على ركلة حرة مباشرة سددها شنايدر قابلها تألق من أبياتي الذي تصدى للكرة وشتتها الدفاع بعد ارتدادها داخل منطقة الجزاء. وتسلم كلارينس سيدورف تمريرة من إبراهيموفيتش خارج منطقة الجزاء سددها الأول على بعد سنتيمترات من القائم الأيسر. طرد ونشبت مشادة بين الثنائي جوران بانديف وإجناسيو أباتي حصل الأول على كارت أصفر وتعرض الثاني للطرد لحصوله على إنذارين. بعد الطرد، هيمن إنتر على المباراة تماما، ولجأ ميلان للدفاع بشكل مكثف واشترك الظهير لوكا أنطونيني في موقع روبينيو. وتسلم شنايدر الكرة داخل منطقة الجزاء مسددا من زاوية صعبة مرت بسلام أمام مرمى أبياتي دون متابعة من أي لاعب. ونشط إنتر ميلان هجوميا مستغلا النقص العددي لمنافسه وسط دفاع ميلان الذي نجح في التعامل مع هجمات النيراتزوري. وأدى القائد ماسيمو أمبروزيني لاعب ارتكاز ميلان دور خط الدفاع الأول لفريقه غالقا الطريق نحو المرمى في وجه شنايدر وكوتينيو. وبفضل تمركز قلبي دفاع ميلان سيلفا وأليساندرو نيستا ونجاح أبياتي في التعامل مع الهجمات القليلة التي وصلته حافظ الروسونيري على نظافة شباكه والثلاث نقاط التي تعني اعتلاء الروسونيري القمة. "خناقة" بانديف وأباتي