يبحث الأهلي عن حلول لمشاكله الثلاثة التي قد تواجهه أمام الترجي التونسي عندما يستضيف وادي دجلة مساء الخميس في الجولة السادسة من الدوري الممتاز. وتأجلت المباراة عن باقي مباريات الجولة بسبب مواجهة الأهلي مع الإسماعيلي في دوري أبطال إفريقيا مساء الأحد الماضي. وأظهرت مباراة الإسماعيلي مع الأهلي التي انتهت بفوز الدراويش 4-2 العديد من المشاكل في الفريق الأحمر الذي يستعد لمواجهة الترجي التونسي في نصف نهائي دور الأبطال مساء الثالث من أكتوبر المقبل. وقال علاء ميهوب المدرب العام للأهلي عقب الخسارة الكبيرة أمام الإسماعيلي "استفدنا من الخسارة بمشاهدة الأخطاء التي يقع فيها الدفاع لنتفاداها فيما بعد خاصة في الأدوار النهائية للبطولة". أخطاء الدفاع يعاني الأهلي بشدة في خطه الخلفي منذ بداية الموسم، ولا يوجد أبسط من مراجعة الأهداف التي دخلت مرماه لتعرف حجم المشكلة. فالفريق الأحمر تلقت شباكه عشرة أهداف في تسع مباريات خاضها في الدوري ودوري أبطال إفريقيا حتى الآن بمعدل ما يقرب من 1,1 هدف في كل مباراة.
جمعة وفشل المدير الفني حسام البدري في إيجاد التوليفة الثنائية المثالية بعدما جرب الثلاثي وائل جمعة وأحمد السيد وشريف عبد الفضيل في مركز قلب الدفاع. بالإضافة إلى عدم قيام ظهيري الجنب أحمد فتحي وسيد معوض بدورهما في التغطية العكسية بصورة جيدة في الفترة الأخيرة، مما يتسبب في خطورة دائمة على المرمى الأحمر. ويحتاج الأهلي لعلاج تلك المشكلة أمام هجوم دجلة حتى يتفادى تلقي أهداف في مباراة الذهاب أمام الترجي خاصة أنها ستجرى في القاهرة. غياب جدو يبحث الأهلي أمام وادي دجلة على إيجاد بديل لمحمد ناجي "جدو" الذي تعرض للإصابة بجزع في الرباط الداخلي للركبة أمام الإسماعيلي وقد يغيب عن مواجهة الترجي. ويعد جدو من العناصر الأساسية في خطة البدري منذ انضمامه للفريق في الصيف الماضي قادما من الاتحاد السكندري بعد أزمة كبيرة مع الزمالك. ويشكل هداف أمم إفريقيا الأخيرة أحد أضلاع المربع الهجومي للأهلي مما قد يضطر البدري لتغيير الطريقة أو الاعتماد على محمد طلعت الذي يقدم أداءا طيبا في الفترة الأخيرة.
من يعوض غياب جدو؟ وسيعود للأهلي حسام غالي الذي غاب عن مباريات الفريق الأخيرة بسبب إيقافه إفريقيا لمدة أربعة مباريات وعدم الدفع به محليا لتجهيز البدائل المطروحة، بالإضافة إلى ظهور عبد الحميد شبانة المنتقل حديثا من المحلة للمرة الأولى في قائمة الفريق. عقم الهجوم عشرة أهداف في عشرة مباريات قد يكون رقما غير سلبي، ولكن أن يسجل ثلاثة مهاجمين خمسة أهداف فقط هو أمر يثير الشكوك. فالأهلي لم يعثر بعد على مهاجمه الأساسي الأوحد الذي يعتمد عليه لتخليص الهجمات داخل الشباك بعدما جرب ما يقرب من ستة مهاجمين. فخلال العشر مباريات شارك السداسي محمد فضل وطلعت وأسامة حسني وجدو وفرانسيس ومحمد غدار في مركز قلب الهجوم، ولكن لم يثبت أي منهم بعد جدارته بالموقع. ويسعى الأهلي لاستثمار دفاعات دجلة الهشة التي تلقت 16 هدفا في خمس مباريات، ليحصل مهاجموه على الثقة قبل المواجهة الإفريقية المرتقبة.
