طُرد حسام البدري المدير الفني الجديد للأهلي من قبل حكم مباراة فريقه أمام باير ليفركوزن الألماني في دورة ودية استعدادا للموسم الجديد والتي انتهت بهزيمة الشياطين الحمر بهدفين دون رد. الهزائم تتابع طوال فترة الإعداد والمدير الفني الجديد يقف حزينا وهو يشاهد فريقه يخسر أول بطولات الموسم أمام حرس الحدود في كأس السوبر. وبعد شهور .. قفز البدري من مقاعد البدلاء فرحا بعدما سجل محمد بركات هدف التعادل القاتل في الزمالك فالفريق بات على أبواب التتويج بالدوري للمرة السادسة على التوالي وال35 في تاريخه. تولى المدير الفني الوطني المسؤولية بصورة مفاجئة عقب اعتذار البرتغالي نيلو فينجادا عن قيادة الحمر خلفا للأسطورة مانويل جوزيه، ولكن بدايته مع الأهلي بدت وكأنها عودة لسنوات الظلام. فالبطل المصري خسر أغلبية مبارياته الإعداداية للموسم الجديد وبنتائج كبيرة، والبدري يصر على اتباع طريقة جديدة رغم غيابات نجوم الفريق وعملية الإحلال والتجديد والاعتماد على الشباب. ومابين طرد البدري وخسارة في السوبر، وتألق الصقر "العميد"، وإصابة إينو، وعودة الساحر أبو تريكة والهداف متعب، توج الأهلي بلقب الدوري 35 في تاريخه واحتفظ بالدرع للمرة السادسة على التوالي عبر عشر محطات يستعرضها FilGoal.com من الأقدم إلى الأحدث. 1- خسارة السوبر المباراة الرسمية الأولى للبدري، الحدود يتقدم في الدقائق الأولى ودفاعات الفريق تعاني بشدة بسبب الطريقة الطريقة الجديدة. معاناة الأهلي تزداد .. فأحمد السيد يتلقى بطاقة حمراء في الشوط الأول، ليكمل الفريق ما يقرب من 60 دقيقة بعشرة لاعبين بل ومطالب بالهجوم من أجل إدراك التعادل. صافرة النهاية تنطلق بعدما أضاف أحمد عبد الغني الهدف الثاني للحدود، والأهلي يخسر أول بطولات الموسم تحت قيادة المدير الفني الجديد. 2- دك الجيش عجلة الانتصارات تبدأ في الدوران، ولكنها تصطدم في الأسبوع الرابع بفخ طلائع الجيش المتألق منذ بداية الموسم. الشياطين الحمر يبدعون ويدكون حصون الجيش برباعية في أقوى عروض الفريق هذا الموسم بأداء هجومي منظم وأهداف رائعة من جمل تكتيكية. أعاد سحق البطل للجيش الثقة إلى الجماهير الحمراء بإمكانية المنافسة بقوة على لقب الدوري بعدما ظن الكثيرون أن الموسم الجاري هو لمجرد بناء فريق ينافس على البطولات مستقبلا. 3- تعثر في بورسعيد يخرج الأهلي للمرة الأولى خارج القاهرة لمواجهة المصري البورسعيدي في الجولة الخامسة في تحد مثير على فريق مدجج بالشباب ويفتقد لنجومه الخبرة. المباراة تتصعب على الشياطين بعدما تلقى الليبيري فرانسيس دو بطاقة حمراء في الشوط الأول بسبب ضرب عاشور الأدهم قائد المصري بدون كرة. ولكن إصرار الأهلي يزداد ويتقدم بالهدف الأول عن طريق الصقر أحمد حسن، ولكن مع ضغط أصحاب الأرض المتواصل تهتز الشباك الحمراء بهدف التعادل. ورغم التعادل ظهر الفريق بصورة جيدة بعدما أظهر ثباتا في التعامل مع المباريات الخارجية بل وهو يلعب ناقص العدد مما طمأن عشاق النادي الأحمر. 4- عودة أبو تريكة الدقائق تمر دون جدوى، بترول أسيوط يدافع بكل لاعبيه، وهجوم الأهلي يعجز عن هز الشباك، والمباراة في طريقها نحو التعادل، ولكن الساحر يعود. أبو تريكة يتلقى بينية معتز إينو وينفرد بالمرمى، ولكنه يأبى أن يسجل هدفا عاديا، ليقرر مراوغة الحارس على قدمه الثابتة بمهارة مذهلة ليسجل هدف يمنح الأهلي ثلاث نقاط غالية وفرحة عارمة بعودة تاجر السعادة. وواصل أبو تريكة إبدعاته في اللقاء التالي أمام المنصورة، فالساحر سجل هدفين من أروع ما يكون ليقود الأهلي لثلاث نقاط أخرى في مسيرته نحو لقب جديد. 5- إصابة إينو لاعب الوسط الذي ظل حبيسا لمقاعد البدلاء طوال الموسم الماضي، احتل مكانا أساسيا في تشكيلة الأهلي تحت قيادة البدري بعدما أثبت جدارته وتأقلمه الشديد مع الطريقة الجديدة. ولكن فرحة اللاعب تضرب في مقتل بعدما تعرض لإصابة بقطع في الرباط الصليبي خلال مباراة الأهلي أمام بتروجيت في الجولة التاسعة، ليبتعد عن المباريات حتى نهاية الموسم. أربكت إصابة إينو حسابات المدير الفني للأهلي بسبب عدم تأقلم باقي لاعبي الوسط المتاحين مع الدور الذي كان يقدمه لاعب وسط الزمالك السابق في الضغط واستخلاص الكرات والزيادة الهجومية. 6- سقوط في المحلة الدور الثاني يستأنف عقب عودة المنتخب المصري من أنجولا بكأس الأمم الإفريقية مما أصاب نجوم الأهلي بإرهاق شديد وإصابات أكثر بعدما افتقد الفريق لخدمات أحمد حسن وعماد متعب ومحمد أبو تريكة وسيد معوض. ازدادت متاعب الأهلي بعدما اهتزت شباكه بالهدف الأول من ركلة جزاء وتلقى وائل جمعة بطاقة حمراء، ولم تفلح محاولات التعويض. ليخسر الأهلي مباراته الأولى في الموسم بهدفين دون مقابل بعدما تأثر الفريق الأحمر بشدة بالغيابات وقرارات حكم اللقاء. 7- عودة إكرامي خمس سنوات خاضهم شريف إكرامي في رحلة احترافية في فينورد الهولندي، قبل العودة للدوري المصري عن طريق الجونة ثم العودة إلى الأهلي في فترة الانتقالات الشتوية. عودة وحش إفريقيا الصغير كما تطلق عليه الجماهير الأهلوية كانت الصفقة الحمراء الوحيدة في انتقالات الشتاء، ولكن الغط الجماهيري أصر على ثبات الحارس الشاب. حصل إكرامي على فرصته بدء من لقاء حرس الحدود في الجولة 17 من المسابقة التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق، قبل أن تكلف أخطاءه القاتلة الشياطين الحمر تعادلا جديدا أمام طلائع الجيش. ثم يتعرض لإصابة في لقاء الذهاب أمام جانرز الزيمبابوي في دوري أبطال إفريقيا ليبتعد عن عرين النادي الأحمر. 8- عقبة إنبي كاد الأهلي أن يفقد ثلاث نقاط حاسمة في مشوار المنافسة عندما واجه مضيفه "العنيد" إنبي، والأمور تزداد صعوبة بعدما استفاق الزمالك وبدأ في تقليص فارق النقاط في ظل تراجع أداء الفريق. دفاع الفريق الأحمر مهتز بشدة، وكل هجمة للنادي البترولي تشكل خطورة على مرمى الحارس أحمد عادل، وقلوب الأهلاوية تكاد تتوقف بعدما تأخر الفريق بهدف في الشوط الثاني. ولكن المنقذ محمد أبو تريكة سجل هدفين لينترع للأهلي فوزا صعبا وسط أخطاء تحكيمية كبيرة من مساعدي الحكم واعتراضات بالجملة من لاعبي إنبي وجهازهم الفني على إلغاء هدفين صحيحين للفريق البترولي. 9- صحوة بتروجيت تأخر الأهلي بهدف مجددا امام بتروجيت على ستاد القاهرة، ولكن المارد الأحمر حول تأخره ورد بقوة عن طريق هدفين من عماد متعب. المباراة أعادت الثقة للقلعة الجمراء بعدما قدم الفريق أداء مقنعا وسيطر على على مجريات اللقاء بفضل تألق أحمد فتحي ومحمد بركات وأبو تريكة ومتعب. فاستعادة أصحاب الخبرة لمستوياتهم منح الفريق قدرة أكبر على التفوق على المنافسين في الجولات الحاسمة من مشوار الحفاظ على اللقب للمرة السادسة على التوالي. 10- قمة الحسم الزمالك في ثوبه الجديد بقيادة العميد حسام حسن يستضيف الأهلي قبل ثلاث مراحل من نهاية المسابقة على أمل إفساد الفرحة الحمراء وتحقيق بطولة خاصة بالفوز بالدربي. والأهلي يحتاج إلى الفوز من أجل ضرب عصفورين بحجر واحد بالتتويج رسميا بالدوري الممتاز والتغلب على غريمه التقليدي لإسعاد جماهيره. أحلام الزمالكوية تزداد فأحمد جعفر يضع الفريق الأبيض في المقدمة بعد دقيقة واحدة من صافرة البداية، ولكن الأهلي يرد مرتين عبر "المتخصص" عماد متعب لينتهي الشوط الأول بالتعادل 2-2. وفي الشوط الثاني يتقدم الزمالك قبل عشر دقائق من النهاية ليقترب النادي الأبيض من إلحاق الهزيمة بحامل اللقب، ولكن محمد بركات يدرك التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع وسط فرحة أهلاوية عارمة. فالفريق الأحمر كان في حاجة إلى نقطة حصدها أمام المنصورة واحتفظ بالدوري للمرة السادسة على التوالي ولم يخسر من غريمه الزمالك للعام الثالث على التوالي.
