طالما حملت مواجهات الفرق المتواضعة أمام كبار الدوري المصري بأهمية خاصة للاعبي الفريق المنافس، إذ أنها قد تكون الفرصة لهم للسطوع والتألق أمام نجوم الدوري، ولكن المواجهة الأولى للنادي الأهلي في الدور الثاني تحمل طعماً خاصاً للاعب واحد ... أحمد حسن فرج. المباراة الأولى للأهلي في الدور الثاني من الدوري الممتاز تجمعه مع غزل المحلة الذي حصل مؤخراً على خدمات لاعب الشياطين الحمر السابق معاراً من نادي الشرطة. وكان اللاعب قضى عام في صفوف الفريق الأحمر الذي انتقل إليه في صيف 2008، بعد تألقه في صفوف غزل المحلة ومنافسته على لقب هداف الدوري لموسم 2007-2008، إلا أن البرتغالي مانويل جوزيه أبقاه على مقاعد بدلاء الفريق ما دفعه للرحيل عن بطل الدوري المصري. وفي حوار خاص لموقع FilGoal.com وعد فرج أن مشاركته ومستواه في المباراة سيكونا "أبلغ رد على المشككين في قدراتي، وبخاصة هؤلاء الذين ظلموني في النادي الأهلي". وتابع اللاعب الشهير ب"دروجبا": "استبعدت من تشكيلة الفريق، وتعرضت لظلم فادح على أيدي جوزيه المدير الفني للفريق، ولم أكن وحدي الذي يتعرض للظلم، ولكن كان هناك آخرين مثل حسين ياسر وهاني العجيزي وغيرهم، وهو ما تسبب في النهاية من استبعادي من حسابات حسن شحاته المدير الفني للمنتخب الوطني المصري". واعتبر فرج المباراة التي يستضيف فيها الغزل نجوم الأهلي في الدور الثاني: "فرصة لرد اعتباري أمام مسؤولي وجماهير الأهلي، خاصة أنني عدت للياقتي السابقة ومستعد تماماً للتهديف". وأردف دروجبا: "مشتاق كثيراً لمواجهة الأهلي للعودة للتهديف، وأعد جماهير غزل المحلة التي أحسنت إستقبالي بأن احرز أكثر من هدف في شباك الأهلي، لأثبت لمن استبعدوني من قائمة الفريق أنني مازلت المهاجم الهداف". وأشار لاعب الشرطة السابق إلى أن أحد المواقف التي حسمت قراره بالرحيل عن النادي الأحمر، كانت حينما "استضافني الكابتن شوبير على الهواء مباشرة خلال لقاء غزل المحلة مع الأهلي الموسم الماضي، وعندما سألني هل تحب الآن أن تشارك في صفوف الأهلي أمام المحلة فكان ردي أنني أتمنى اللعب لغزل المحلة، وهو التصريح الذي هاجمتني عليه جماهير الأهلي التي لم تراعي حالتي النفسية المتردية لاستبعادي من تشكيلة الفريق، وهو ما ساعدني على حسم قراري بالرحيل".
وبالفعل انتقل فرج من النادي الأهلي في فترة الإنتقالات الشتوية لموسم 2008-2009 متجهاً إلى الشرطة، إلا أن مشواره هناك لم يدم سوى عام واحد، ليعود إلى ناديه الأصلي غزل المحلة على سبيل الإعارة في يناير 2010. وعن الأسباب التي دفعته للرحيل عن الشرطة أكد اللاعب أنه يحترم رؤية الجهاز الفني للشرطة بقيادة طلعت يوسف، "ولكنه (يوسف) كان في حاجة إلى مهاجم بمواصفات خاصة، يجيد التحرك طولاً وعرضاً، عكس أدائي الذي يميل للتواجد داخل مربع العمليات وأمام المرمى، ولذلك فقد احترمت وجهة نظره ورحلت في هدوء، وبعد نهاية هذا الموسم سيكون لي تقييمي الكامل لهذه المرحلة". وعن عودته لفريقه السابق غزل المحلة أعرب اللاعب –الذي فشل في هز الشباك في أي مباراة هذا الموسم - عن سعادته البالغة بالعودة ل"النادي الذي الذي شهد بداية تألقي في الدوري المصري، وصاحب الفضل عليّ خاصة بعد الظلم الذي تعرضت له في النادي الأهلي وابتعادي عن المشاركة والتهديف وهو ما أصابني بحزن شديد، فأنا لا أتخيل نفسي بعيداً عن الشباك". وشدد اللاعب على أنه "مرتاح نفسياً جداً هنا في غزل المحلة نظراً لجماهيرية الفريق الكبيرة، خاصة أن علاقتي باللاعبين والجماهير لم تنقطع أبداً، وهناك اتصالات دائمة بيننا، بل كنت أتابع بشغف كل مباريات المحلة في الدوري وقلبي معهم". وتابع اللاعب: "قررت التضحية بعروض مغرية من الإسماعيلي والمقاولون العرب للعودة لغزل المحلة، فهو المكان الوحيد الذي سأشعر فيه بالراحة بعد الحالة النفسية السيئة التي مررت بها، وأنا على استعداد تام للاستمرار في غزل المحلة إن رغب مسؤولوه في ذلك، لأنه النادي الذي قدمني وصاحب الفضل علي هو وجماهيره الذي أحبها وأعشقها". وأشاد اللاعب أيضاً بزملاءه في الفريق، الذين أكد أنهم "على مستوى فني عال، كذلك فان لدينا جهاز فني متميز بقيادة محمد رضوان الذي أتعامل معه لأول مرة ولكنه مدرب محترف ومحترم جداً ومعه أحمد حسن الذي تدربت معه من قبل وأعرفه جيداً". وعن المشاكل التي قد تواجه غزل المحلة هذا الموسم خاصة أنه يقبعه في المركز ال11 بعد انتهاء الدور الأول، أكد اللاعب أن "قلة الإمكانيات هي أبرز ما يعاني منه الفريق، ولكني أعد الجماهير بالتألق، واحراز أهداف عديدة في كل الأندية ومنها الأهلي الذي أتمنى أحراز ثلاثة أهداف في مرماه، فهذا ما سيرد لي إعتباري".