في يوم واحد عاش ناديي الاهلي والزمالك انقلابا حادا وواضحا وضع مجلس ادارة الناديين في موقف " بايخ " امام الاعضاء والجماهير في الجزيرة وميت عقبة بسبب المدربين "الخواجات " . بدأ ادوارد فينجادا المدير الفني للزمالك اليوم منكرا عندما طلب من د.كمال درويش رئيس النادي الرحيل لظروف عائلية خاصة تمنعه من الاستمرار منها ان الست زوجتة ترفض الحياة في مصر ومنطقة الشرق الاوسط كلها الا ان ذلك لم يدخل علي رئيس نادي الزمالك خاصة وان لدية فمعلومة مسبقة عن عرض ريال مدريد علي فينجادا .. ورحل الخواجة لمدة ثلاث ايام لانهاء مشاكلة التي ادعاها والحقيقية ان سافر للوقوف علي جدية عرض الريال الاسباني واظن انه لن يعود . احداث الزمالك لم تتوقف عند ذلك الحد خلال الايام القليلة الماضية بل ان النادي مازال يعيش حالة من الخناقات المستمرة بين الرئيس ونائبه رغم الصلح " الصوري" الذي تم بينهما منذ ايام .. واصبح كل شيء داخل الزمالك لا يتم الا بالخناق " زي العيال الصغيرة" فرحيل كابرال تم بالخناق ومكافأته لم تصرف الا بالخناق والان فلوس جورج سعد عليها خناقة وقيد ابراهيم حسن في قائمة الفريق للموسم القادم عليه خناقة والتعاقد مع احمد سمير وحسام عبد العال عليه خناقة اخري مازالت مستمرة بسبب تمسك كمال درويش بضرورة انتظار رأي المدير الفني "الهارب" . ولان التناقضات كثيرة داخل الزمالك فقد قال رئيس النادي ان اتمام التعاقد مع سمير وعبدالعال صعب لان قائمة الفريق مكتملة رغم انه – أي رئيس النادي – دخل في مفاوضات مع الاسماعيلي لضم احمد فتحي واسلام الشاطر مما ينفي ما قالة درويش . كلمة السر وراء الخناقات العديدة في الزمالك اسمها الانتخابات .. فكمال درويش ومرتضي منصور يديران النادي الان وعينهما علي انتخابات النادي القادمة وكل منهما يسعي للتخليص علي الاخر والتخلص منه مبكرا وسيكون النادي هو الخاسر الوحيد من كل ما يحدث الان .. ويبدو ان مصلحة النادي هي اخر ما يفكر فيه كل منهما المهم من سيكون رئيس النادي القادم . الاهلي هو الاخر دخل في مأزق ولكنه من نوع جديد لم يحدث من قبل النادي الكبير بسبب المدير الفني الجديد القادم لتولي مهمة الفريق للموسم الجديد وتراجعت اللجنة الثلاثية المخولة بأختيار المدرب عن التعاقد مع اوسكار لوبيز بعد حضورة للقاهرة لتوقيع العقد . مسئولو النادي قالوا علي لسان المدير عام محرم الراغب ان اللجنة لم تسنرح للتعاقد مع لوبيز وانه حضر للقاهرة علي حسابة الشخصي للتفاوض رغم ان كل الدلائل كانت تؤكد ان الخواجة الارجنتيني حضر لتوقيع العقد وحتي لا نتهم بما ليس فينا سأسوق ثلاث وقائع لتأكيد ذلك . اللجنة الثلاثية احاطت عملها ومناقشتها بالسرية التامة واغلقوا علي انفسهم ثم اعلن حسن حمدي رئيس النادي واللجنة اسم المدير الفني الجديد للصحف ومعه ال c-v .. وهذا معناه ان لوبيز هو المدير الفني القادم .. هذه واحده ! النادي الاهلي اعلن الراتب الشهري للوبيز هو ومساعده الارجنتيني وقال ان توقيع العقد سيتم بعد الجلسة التي ستعقدها اللجنه معه عقب لقاء نهائي الكأس وانتظر الصحفيين ابلاغهم بموعد المؤتمر الصحفي الذي سيتم فيه توقيع العقد .. هذه واحدة ثانية ! الاهلي احضر لوبيز قبل لقاء نهائي الكأس لمشاهدة اللقاء للتعرف المبدئي علي الفريق وحضر المباراة بالاستاد مع مساعده وشاهد اللقاء وتحدث مع الصحفيين عن اسم فريق النادي الاهلي وتاريخة الذي شجعه علي الموافقة علي العمل معه وطلب مسئولي النادي من المصوريين الصحفيين المتواجدين بالمقصورة تصوير الخواجة الجديد غير المعروف في مصر .. هذه واحدة ثالثة ! ولكن ماذا حدث للتراجع عن اتمام الاتعاقد ؟ هذا هو التساؤل الذي يدور في اذهان الجماهير المندهشة . السبب الوحيد النطقي ان لوبيز تعرض لهجوم شديد من رواد مقصورة استاد القاهرة خلال لقاء الاهلي والاسماعيلي بسبب كبر سنه الواضح ( 66 عاما) وصحتة الضعيفة لدرجة ان مدير عام النادي دخل في مشادة مع بعض الحاضرين بسبب تهكمهم علي الخواجة مما ادي الي التراجع عن التعاقد معه وضطر حسن حمدي رئيس النادي للاعتذار لاعضاء مجلس الادارة خلال الاجتماع الطاريء عن تسرعة في ابلاغ الصحف بأسم المدرب وتحملة مسئولية ما حدث . الغريب ان النادي الاهلي لم يخرج بمبرر مقنع للرأي العام عن سبب التراجع عن التعاقد مع اوسكار لوبيز وهذا عيب خطير في ادارة النادي الحالية .. ويبدو ان النادي يعيش مرحلة جديدة بعد وفاة صالح سليم الذي كان يتخذ القرار ويتحمل مسئوليتة مهما كانت العواقب .. كما ان الموقف الاخير اوضح ان كل مسئولي النادي الحاليين كانوا يعيشون في جلباب صالح وان الكرسي واسع علي بعض المسئولين .. وربنا يرحم الجميع !!!