ثارت رابطة النقاد الرياضيين وغضبت وهاجت وماجت عقب تصريح احمد شوبير نائب رئيس اتحاد كرة القدم داخل لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب بأن هناك 25 صحفيا تقاضوا مبالغ مالية من المجلس القومي للرياضة خلال دورة الالعاب العربية الاخيرة, وأن هؤلاء يدافعون عن رؤية ووجهة نظر حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة، وهذا حقها وواجبها خاصة وان هؤلاء الصحفيين منتمين للرابطة, وأصدرت الرابطة بيانا ظهر يم الاحد الماضي تدين ما جاء علي لسان نائب رئيس اتحاد كرة القدم وعضو مجلس الشعب. في ظل هذا الغضب العارم الذي انتاب رابطة النقاد ومسئوليها الذين لا علاقة لهم بأعضاء الرابطة إلا أيام الانتخابات فقط، والتودد الذي يظهروه لزملائهم حتي ينالوا اصواتهم من اجل الوصول لمقاعد الرابطة التي لا أعرف عنها شيئا علي وجه الدقة والتي من المفترض انها عمل تطوعي. ولكن التجربة توحي انها ليست عملا تطوعيا, ولم يسأل المكتب التنفيذي لرابطة النقاد الرياضيين انفسهم سؤالا: هل ما قاله شوبير عن ال 25 صحفيا صحيح وحدث أم خطأ ولم يحدث؟ وخرج المكتب التنفيذي لرابطة النقاد الرياضيين مدافعا عن من وجه اليهم الاتهام دون ان يفصحوا لنا عن صحة الواقعة من عدمها، وأخذونا في اتجاه بعيد عن الواقعة المثبتة في مضبطة مجلس الشعب. الواقعة التي ذكرها شوبير داخل لجنة الشباب بمجلس الشعب تظل صحيحة طالما ان احدا من مسئولي رابطة النقاد الرياضيين أو من الذين صدر بحقهم الاتهام لم ينف الواقعة, وهو ما يجب ان يلفت نظر الرابطة "المحترمة" التي لا تفعل شيئا لأعضائها, والخطأ الذي وقع فيه شوبير أنه اكد ان من تقاضوا المكافأت يدافعون عن سياسة حسن صقر لانه بذلك يكون قد دخل في نوايا هؤلاء الصحفيين. إذا كان البعض يعطي عذرا للصحفيين ال 25 علي اعتبار انهم تقاضوا مبالغ مالية واجورا نظير عمل – ولو شكلي – فما رأي رابطة النقاد الرياضيين "المحترمة" في اعضائها الذين يتقاضون مكافأت ورواتب شهرية من جهات رياضية دون عمل واضح, اللهم الا من باب ....! وماذا يمكن للرابطة ان تفعل مع احد اعضائها عندما يخطيء في حق مصدر أو تصل اليها شكوى من احد المصادر أو يثبت عليه تجاوزه الاخلاقي؟ للأسف الشديد رابطة النقاد الرياضيين أضعف من أن تأخذ موقفا مع احد ولا تملك من امرها شيئا, ولا يمكنها ان تحرك ساكنا وان مكتبها التنفيذي هو المستفيد الوحيد منها.
وماذا يمكن للرابطة أن تفعل مع احد اعضائها عندما يخطيء في حق مصدر أو تصل اليها شكوى أو يثبت تجاوزه الاخلاقي؟ للأسف الشديد الرابطة أضعف من أن تأخذ موقفا مع احد ولا تملك من امرها شيئا. إذا كانت رابطة النقاد قد ثارت ضد شوبير ودافعت عن بعض اعضائها – بالحق والباطل – واصدرت بيانا – حتي ولو كان ضعيفا يتفق مع قدراتها – وهذا حقها تماما, ولكن ماذا فعلت الرابطة "المحترمة" مع ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك "المعين" عندما منع الصحفيين من دخول النادي وعلق لافتة علي باب النادي عليها اسماء صحفيين محترمين ممنوعين من دخول النادي. يومها لم نسمع صوتا لرابطة النقاد الرياضيين التي يرتبط بعض مسؤوليها بعلاقات طيبة مع عباس ولا يريد ان يغضبه "ومش مهم الصحفيين" وابتلعت الرابطة الاهانة وهضمتها واستمتعت بطعمها ولم تعلق مجرد تعليق يحفظ لها كرامتها, بل استجدت عباس ليتراجع عن قراره المجحف . رابطة النقاد الرياضيين تعاملت مع الأزمة الاخيرة بمنطق انصر اخاك ظالما أو مظلوما, ولكنها لا تسطيع ان تحمي اعضائها من تعنت رئيس نادي الزمالك, لأنها لا تملك من امرها شيئا, وتعلم أن ما قيل عن بعض اعضائها صحيح, ولكنها تدفن رأسها في الرمال لانها لا تستطيع محاسبة احد. الرابطة ضعيفة ضعف المريض الذي ينتظر السر الالهي, بل يتمناه له اهله ليخلصهم من مشاكله وفضائحة, وهو الذي يستجدي من الاخرين علي حساب اهله الذي لا يعلمون شيئا عما يفعله الا بالصدفة البحتة. نقطة اخيرة: لماذا لم يفرض حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة في لائحة الاندية الجديدة علي اندية الشركات والهيئات التي تشارك في انشطة رياضية تابعة له ان تلتزم بها .. بدلا من الاستجداء الذي جاء في اللائحة؟!