فرصة جديدة لل"بيضة الفاسدة" مع جنوى

نبغ عادل تاعرابت كموهبة مميزة في الدوري الإنجليزي مع توتنام هوتسبر بداية من 2007 ولكنه لم ينفجر حتى رحل إلى كوينز بارك رينجيرز معارا في إطار سعي الفريق للصعود إلى البريميرليج بداية من 2010.
إعارة في باب الانتقالات الاستثنائي الذي يفتح في مارس لأندية الدرجة الأولى الإنجليزية 2009 لم تكتمل بسبب إصابة في الركبة لم ييأس معها إداري الفريق لإعادته معارا الموسم التالي ليكون نجمهم الأول ويكملوا التعاقد معه نهائيا بمليون يورو فقط.
اللاعب الذي ولد في مدينة فاس المغربية قبل انتقاله مع عائلته في صغره إلى فرنسا أبدى ندمه الشديد للتوقيع مع توتنهام بدلا من الذهاب إلى أرسنال الذي طلب التعاقد معه بعد انطلاقته في لينس في فرنسا.
"لقد كنت ذاهبا إلى أرسنال واتفقت مع دامين كومولو لقد كان يعمل في أرسنال حينها ولكنه ذهب فجأه إلى توتنام لينقلني معه هناك لقد أخبرني بأنهم سيفعلون في توتنام كما فعلوا في أرسنال بالتعاقد مع المواهب الشابة الأبرز في العالم وقد صدقته".
"في توتنام العقلية مختلفة قليلا، لو كنت في أرسنال للعبت أكثر ولتطورت على يد أرسين فينجر".
تاعرابت قاد بأهدافه ال19 كوينز بارك رينجيرز إلى الدوري الممتاز ولكن بدلا من تكريمه قام النادي بشراء جوي بارتون واعطاءه شارة قيادة الفريق بدلا من تاعرابت الذي بدأ في فقدان تركيزه.
لم يسجل أي هدف في البدايات قبل أن ينخفض مستواه ليدخل في صراعات مع المدرب نيل وارنوك بعد استبداله في مباراتين بالدوري وقام المدرب بنصحه حينها بعدم الاستماع إلى كلام وكيله عن العروض المقدمة إليه والتركيز في لعب كرة القدم بدلا من الخلافات.
"هو لاعب رائع ولكنه يجب أن يلعب الكرة بدلا من سعيه وراء المال، سأكون حزينا إن قدم المال على موهبته الكبيرة فالأموال لن تجعله أفضل من ذلك".
ولكن مع نهاية الموسم بدأ المغربي في إستعادة مستواه ليتم تقديره وتجديد عقده لثلاثة أعوام جديدة مر منها عام واحد ليطلب اللاعب الرحيل معارا إلى فولهام ستة أشهر من أجل مشاركات أكثر تلتها إعارة في يناير 2014 إلى ميلان جريح إيطاليا حينها.
ولكن تاعرابت لم يقدم المنتظر منه مع كل تلك الإنتقالات ليعود إلى كوينز بارك رينجيرز بائسا زائدا في الوزن ويبعده هاري ريدناب عن المباريات معلقا "هو ليس مصابا ولكنه ليس جاهزا للعب كرة القدم، لقد شارك في مباراة للرديف وأعتقد بأني كنت سأركض أكثر منه لو لعبت مكانه".
وتم إعتبار تاعرابت من قبل الجماهير ضمن "البيض الفاسد" في مجموعة كوينز بارك رينجيرز التي هبطت بالفريق إلى الدرجة الثانية بسبب الاستهتار في التدريبات والمباريات.
الخلافات استمرت ليرحل المغربي الذي كان قد أثار خلافا أخر في 2011 مع المدير الفني للمنتخب المغربي بسبب إستبعاده من أحد المباريات ليقرر ترك المنتخب وعدم العودة إليه مرة أخرى قبل التراجع سريعا عن قراره.
لكن مستوى تاعرابت لم يضع المسئولين في المغرب في ورطة فاستبعاده بعد ذلك كان فنيا والإستدعاءات لم تتجاوز الست مرات.
وقرر بنفيكا المجازفة بالتعاقد مع تاعرابات في صيف 2015 بعد فسخ تعاقده مع فريقه الإنجليزي على أمل إعادة إحياءه مرة أخرى خصوصا أن الفريق البرتغالي يرعى المواهب جيدا.
وصل إلى البرتغال بوزن زائد أكثر عما تركه كوينز بارك رانجيرز ولم تمر أربعة أشهر حتى كاد ينهي مسيرته في البرتغال بعد أن تم ضبطه في ملهى ليلي بعد الساعة 11 مساءا وهي أخر ما يمكن للاعب من بنفيكا أن يقضيه خارج المنزل.
ولكن الأمور مرت بسلام على اللاعب الذي قاوم وحاول ولكنه لم يجد سوى بعض المشاركات في الفريق الرديف مع بنفيكا ليخرج بنهاية موسمه الأول راغبا في الرحيل الصيف الماضي قبل أن يتراجع عن موقفه.
رئيس نادي بنفيكا لويس فيرا قال "لن يلعب تاعرابت معنا مرة أخرى، لقد وصل إلينا بوزن زائد ولكنه الآن يعتبر مثاليا ولا ندري ما المشكلة".
"هو غلطتي أنا وروي كوستا لقد شاهدنا الكثير من الفيديوهات للاعب ونرى أنه ينقصه الكثير حتى مع فقدانه للوزن".
"بعد تصريحه بالرغبة في الرحيل عن الفريق فهو لن يرتدي قميص بنفيكا مرة أخرى سنقوم بإعارته".
وأخيرا مرت ستة أشهر لم يلمس فيها تاعرابت الكرة ولم يرتدي قميص بنفيكا فيها كما أراد الرئيس ليقرر جنوى الإيطالي إنقاذ مسيرة صاحب ال27 عاما وإستقدامه مرة أخرى إلى إيطاليا.
وفي المرة الأولى بقميص ميلان سجل تاعرابت 4 أهداف وصنع هدفين في 16 مباراة مع الروسونيري قبل عودته سريعا بمرور الستة أشهر الإعارة من كوينز بارك الإنجليزي.
فرصة جديدة تتاح للاعب المغربي والذي يحلم منذ بدايته في الإنتقال واللعب بالدوري الإسباني ولكن بالتأكيد ريال مدريد وبرشلونة وإشبيليه لن يقبلوه لاعبا عندهم بينما سيكون عنده فرصة للإنضمام إن تألق إلى فالنسيا النادي الرابع الذي ذكره في تصريحه حول طموحاته المستقبليه في 2010.