أوقف المنتخبان الألماني والفرنسي مسيرة الفرق الأفريقية بطولة العالم لكرة السلة عند الدور الثاني بعد الفوز على المنتخبين النيجيري والأنجولي على الترتيب ، فيما واصل المنتخبان الأمريكي واليوناني طريقهما إلى دور الثمانية بسهولة على حساب المنتخبين الأسترالي والصيني. وكان المنتخب الألماني قد نجح مساء الأحد في تحقيق فوز عصيب على نظيره النيجيري بنتيجة 78-77 بعد أن نجح المنتخب الأفريقي في تعويض تأخره في منتصف الربع الثاني بفارق عشرة نقاط 37-27 إلى التعادل 58-58 قبل نهاية الربع الثالث بدقيقة واحدة. وأثمرت جهود النجم ديرك نوفتسكي وزميله - النيجيري الأصل - أديمولا أوكالاجا في اتساع الفارق لصالح وصيف قارة أوروبا بالربع الرابع بنتيجة 78-71 ، قبل حسم اللقاء تماماً بفارق نقطة واحدة رغم محاولات رفاق النيجيري إيكيني ايبيكويه لمعادلة النتيجة قبل فوات الآوان. وعبر الأمريكي سام فنسنت المدير الفني للفريق النيجيري عن صعوبة اللقاء في تصريحات لموقع البطولة قائلاً : "بعد النصف الأول شرحت للاعبي فريقنا أن المباراة قد تحسم بفارق رمية حرة واحدة ، وهو ما حدث تماماً". وكان المنتخب النيجيري قد أهدر 13 رمية حرة خلال اللقاء ، مكتفياً بنسبة تسديد بلغت 59% في هذا التخصص. وعانى نوفتسكي من الرقابة الصارمة التي شكلها ايبيكويه ، حيث اكتفى النجم الألماني بإحراز 23 نقطة والقيام بدور إضافي كصانع ألعاب الفريق ممرراً خمس تمريرات حاسمة ، إلى جانب جمع تسع متابعات. فيما فشل أفضل لاعب في مونديال 2002 في إحراز نقاط من الرميات ثلاثية ، وهو ما جاء متسقاً مع النسبة المتدنية العامة للفريقين في هذا التخصص خلال اللقاء ، والتي لم تتخط ال33%. ولم يكتف ايبيكويه بالحد من خطورة نوفتسكي تحت السلة النيجيرية ، بل تمكن من تسجيل 22 نقطة ، وجمع 10 متابعات ، ليغادر البطولة في المركز العاشر بين أفضل المتابعين في البطولة بمعدل 6.7 متابعة في المباراة الواحدة. بهذه النتيجة ، سيكون على نوفتسكي نجم دالاس مافريكس ملاقاة خصومه طوال العام من نجوم الرابطة الوطنية لكرة السلة عندما يواجه المنتخب الأمريكي الذي اكتسح نظيره الأسترالي في وقت لاحق من مساء السبت بنتيجة 113-73. ونجح رفاق كارميلو أنطوني في فرض سيطرتهم على اللقاء منذ الربع الثاني ، الذي عرف اتساع الفارق إلى 30 نقطة بنتيجة 59-39 بعد أن أكتفى الأستراليون بإحراز ست نقاط فقط خلال ذلك الربع.
ياو مينج يودع البطولة بإحراز ثمان نقاط فقط في سلة اليونان وأحرز أنطوني 20 نقطة منها تسع نقاط من الرميات الثلاثية ، تاركاً التفوق في هذا التخصص لزميله شين باتيير نجم فريق ممفيس مسجلاً أربع رميات من أصل خمسة محاولات ، في المقابل اكتفى رفاق أندريه بوجوت من الفريق الأسترالي بنسبة تسديد ثلاثية سيئة بلغت 24% فقط. من ناحية أخرى ، أنهى المنتخب الفرنسي مغامرة المنتخب الأنجولي بالفوز على أبطال القارة السمراء بنتيجة 68-62 في مباراة عرفت تفوق فرنسي منذ البداية ، رغم الاستفاقة الأنجولية المتأخرة في الربع الرابع. وترجم رفاق بوريس دياو تفوقهم في الضغط على منافسيهم دفاعياً بالتقدم خلال الربع الأول بنتيجة 16-7 ، قبل أن يستقر الفارق عند عشرة نقاط مع انتهاء النصف الثاني ، في استغلال لنسبة أنجولية متواضعة في الرميات الثنائية بلغت 38%. ومع قدوم الربع الرابع تمكن الأنجوليون من العودة لأجواء اللقاء بفضل جهود ادواردو مينجاش ومعه جواكيم جوميش ، إلا أن الفريق الفرنسي الذي يخوض البطولة دون نجمه الأشهر توني باركر تمكن من حسم الأمور في الدقائق الحاسمة ، بفضل ثلاثيات الشاب ماموتو ديارا ، والرميات الحرة لزميله اميريك جانو. وأحرز جانو لاعب فريق ستراسبورج الفرنسي 16 نقطة خلال اللقاء ، محققاً نسبة كاملة من الرميات الحرة ، إضافة إلى إهداء رفاقه خمس تمريرات مساعدة. وأشاد الفرنسي ميكاييل بيتروس المدير الفني للفريق بمجهود جانو و ديارا على نحو خاص في تصريحات لموقع البطولة قائلاً : "البعض يعتقد أن منتخب فرنسا مكون فقط من بعض لاعبي الرابطة الوطنية الأمريكية ، ولكن ديارا وجانو أثبتا خطأ هذا الاعتقاد ، كل لاعب في الفريق يشكل أهمية كبرى بالنسبة لنا". في المقابل ، حذر البرتو دي كارفاليو المدير الفني الأنجولي من قوة المنتخب الفرنسي في الأدوار القادمة في تصريحات لنفس الموقع : "إنه فريق خطير بالفعل ، فريق قادر على صنع مفاجأة كبرى أمام منافسه في دور الثمانية". هذا التحذير الأنجولي يجب أن يأخذه المنتخب اليوناني بعين الاعتبار ، كونه المنافس القادم للمنتخب الفرنسي عقب فوزه على نظيره الصيني بنتيجة قاسية 95-64. ونجح أبطال أوروبا في التعافي من ربع أول كارثي عرف إحراز اليونانيين ل11 نقطة فقط