(إفي): لم يكن برشلونة الإسباني أوفر الفرق الإسبانية حظا عندما أوقعته قرعة دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا في المجموعة الثالثة بجانب سيلتك الاسكتلندي وبروسيا مونشنجلادباخ الألماني بالإضافة إلى الفريق الذي لم يكن يتمنى مواجهته وهو مانشستر سيتي الإنجليزي تحت قيادة بيب جوارديولا. وسيواجه جوارديولا فريقه القديم من جديد، وذلك بعدما واجهه مع فريقه السابق بايرن ميونيخ الألماني في نصف نهائي موسم 2014/2015 وتأهل حينها الفريق الكتالوني للمباراة النهائية قبل أن يفوز باللقب على حساب يوفنتوس الإيطالي في عام الثلاثية التاريخية. ولا يعتبر سيتي وجها جديدا بالنسبة للفريق الكتالوني حيث أنهما التقيا سويا مرتين متتاليتين 2013/2014 و2014/2015 في ثمن النهائي وكان التفوق دائما للبلاوجرانا، إلا أن هذه المرة ستكون في دور المجموعات. ولكن سيكون السيتيزنز الذي قطع شوطا كبيرا في مقارعة كبار القارة العجوز الموسم الماضي عندما بلغ نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه، مختلف تماما هذا الموسم تحت قيادة جوارديولا، المتخصص دائما في التأهل بالفرق التي يدربها للمربع الذهبي، وحقق خلالها لقبين في هذه البطولة وكانا مع البرسا. ويأتي تعاقد إدارة النادي مع بيب ليضع الفريق على هذا الدرب، حيث نجح في الاختبار الأول بالنسبة له بتخطي الدور المؤهل لدور المجمعات باكتساح ستيوا بوخارست الروماني بنتيجة (6-0) في إجمالي المواجهتين. ولم تتوقف المواجهات بين برشلونة ومانشستر سيتي عند حد المستطيل الأخضر فحسب، إلا أنها امتدت أيضا للصفقات بينهما عندما تعاقد الفريق الإنجليزي مع حارس البلاوجرانا التشيلي كلاوديو برافو. وستحفل مواجهتا الفريقين بالكثير من الإثارة والتشويق، لاسيما بالنسبة لعشاق برشلونة، حيث أن ذكرى جوارديولا لا زالت عالقة في الأذهان، وذلك على الرغم من تمكن لويس إنريكي من تحقيق ما وصل إليه بيب مع البرسا، خلال عامين فقط، خاصة، عندما قاد الفريق لتحقيق الثلاثية التاريخية الموسم قبل الماضي. أما ثاني أقوى الفرق التي سيواجهها البلاوجرانا فهو بروسيا مونشنجلادباخ الألماني الذي لم يسبق له مواجهة البرسا من قبل. ومثلما كان الأمر بالنسبة للمان سيتي، اضطر بروسيا خوض المرحلة المؤهلة لدور المجموعات بعدما احتل المركز الرابع الموسم الماضي في الدوري الألماني، ليقسو على منافسه السويسري يانج بويز بنتيجة (9-2) في إجمالي المباراتين. أمام ثالث منافسي برشلونة في المجموعة، فهو سيلتك الاسكتلندي، الذي واجهه الفريق الكتالوني من قبل 12 مرة، حقق خلالها الفوز في سبع مواجهات وتعادل في ثلاث وخسر في إثنين. وكانت أخر المواجهات التي جمعت الفريقين منذ ثلاثة مواسم في دور المجموعات أيضا إلى جانب فريقي ميلان الإيطالي وأياكس الهولندي. وفاز برشلونة في مباراة الذهاب بجلاسجو بهدف نظيف قبل أن يضرب بقوة على ملعبه "كامب نو" بسداسية مقابل واحد. وعلى الرغم من أن المجموعة تبدو معقدة، إلا أن برشلونة يظل المرشح الأوفر حظا للمرور، بل واحتلال قمة المجموعة، إلى دور ال16. ويأمل برشلونة، المتوج بخمسة ألقاب لدوري الأبطال منها واحدة تحت مسمى كأس أوروبا للأندية، تجريد غريمه التقليدي ريال مدريد من لقبه والتواجد على منصات التتويج من جديد خلال النهائي الذي سيقام يوم 3 يونيو المقبل وسيحتضنه ملعب "الألفية" بالعاصمة الويلزية كارديف.