حسم الهولندي مارتن يول الفوز في مباراة فريقه أمام الداخلية أمس الخميس ضمن منافسات بطولة الدوري المصري الممتاز2015-2016، بصعوبة كبيرة في ظل الندية والمفاجآت التي دائمًا ما تشهدها مواجهات الفريقين. بدأ فاروق جعفر المدير الفني للداخلية اللقاء بفرض رقابة لصيقة على لاعبي الأهلي في كل أرجاء الملعب، فبات كل ظهير مُلزم برقابة الجناح، ويرتد جناحي الداخلية مع ظهيري الأهلي، ويلتزم ثنائي الدفاع برقابة إيفونا، بينما إيمانويل إيجيبتور في وسط الملعب مُكلَّف برقابة السعيد، لدرجة أن ظهيري الجنب في الداخلية كانا يدخلان لعمق الملعب مع وليد ومؤمن. فبات الهيكل الدفاعي لفريق الداخلية 6-3-1 بهذا الشكل.. لاحظ جيدًا المساحة (أنصاف المساحات) بين قلب الدفاع رشاد فاروق ورجب بكار الظهير الأيمن. ليأتي دور مارتن يول في الرد للتخلص من تلك الرقابة وخلق مساحات للتحرك وبالطبع الأطراف هنا هي فرصتك المُثلى، الكرة مع غالي السعيد يرتد للاستلام وفي نفس اللحظة ينضم مؤمن للعمق ومعه الظهير فتظهر المساحة لرحيل ويتم الاختراق بنجاح. الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد، فخروج السعيد للأطراف ودخول وليد للعمق في تبادل رائع للأدوار يساعد على التخلص من الرقابة أيضًا. أيضًا مؤمن يرتد لاستلام الكرة ليشكل قاعدة مثلث مع عاشور والسعيد، الذي يشكل هو الآخر مثلث مع عاشور وغالي وبالفعل ينجح المثلث الأخير في إرسال تمريرة بينية لمؤمن في المساحة التي ظهرت بين قلب الدفاع والظهير التي تحدثنا عنها في الحالات السابقة ولكن تدخل الدفاع. إذًا كيف جاء الهدف الأول الذي فتح المباراة، البداية كانت من الثنائي الرائع الحسامين غالي وعاشور، مرر عاشور الكرة وانطلق للأمام، ليفتح زاوية تمرير لغالي ليتسلمها مرة أخرى ويعود بها للخلف وهنا ينطلق غالي بعد خلخلة الضغط والتخلص من الرقابة ويتسلم الكرة ويمررها لمؤمن في المساحة التي ذكرناها بين قلب الدفاع والظهير الأيمن. إذًا استغل مارتن يول ثغرة فريق الداخلية أفضل استغلال خاصة مع توظيف مؤمن زكريا فالعمق خلف إيفونا بعد إصابة السعيد، فكان مؤمن كثيرًا ما يتحرك في تلك المساحة النصفية بين قلب الدفاع والظهير حتى صنع منها الهدف الأول.