ستكون يورو 2016 بفرنسا هي الظهور الأخير للعملاق الإيطالي جيانلويجي بوفون مع المنتخب الإيطالي في بطولات أوروبا بعد مسيرة حافلة من الإنجازات. الحارس المخضرم صاحب ال38 عاما أعلن أنه سيترك كرة القدم في 2018 وقد يكون مشاركا مع إيطاليا في المونديال ولكن هذه البطولة ستكون اليورو الأخير للعنكبوت الإيطالي. بطولة من بطولتين شارك فيهما بوفون ولم يتحصل عليها بجانب دوري أبطال أوروبا طوال مسيرته الكروية الحافلة التي بدأت في 1995 مع بارما محليا و1997 مع المنتخب الإيطالي دوليا. الحارس العملاق لم يكن ضمن القائمة التي وصلت نهائي يورو 2000 وخسرت النهائي ولكنه كان من استقبلت شباكه رباعية في نهائي يورو 2012 الأخيرة. مرة أخرى كان بوفون قريبا من تحقيق حلمه برفع اللقب الأوروبي ولكنه ابتعد عنه وبعدما كان قريبا من الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا أيضا الموسم الماضي ولكن الكأس أختار المنافس دائما. روح بوفون في الملعب يعرفها الجميع فهو القائد الذي يحرك ويشعل الحماس داخل زملائه في الملعب وعند الظلام يكون هو شعلة النور التي تشتعل في الملعب لتنتشر وسط زملائه. المخضرم الإيطالي شارك في 157 مباراة دولية حتى الآن حقق خلالهم كأس العالم في 2006 عندما رفعه مع زملائه في فرحة كبيرة عاشها وسط المحنة التي أصابت سيدته العجوز يوفنتوس حينها بسقوطه للدرجة الثانية. المنتخب الإيطالي يعيش حاليا محنة أخرى ولكنها ليست فضيحة تلاعب مباريات بل غياب الأسماء التي تليق بقميص الأتزوري، وبوفون هو أمل الطليان ومشجعيهم الوحيد في تحويل زملائه من حملان وديعة إلى أسود مفترسة داخل الملعب. إيطاليا لا تريد اليورو لها فقط ولكن أيضا تريد إهداء اللقب إلى بوفون ليكون هو الشكر والعرفان بالجميل لكل ما قدمه العنكبوت لإيطاليا في مسيرته وتساعده في إكمال حائط إنجازاته وبطولاته.