في زمن يهيمن فيه برشلونة ويقدم نفسه كوجه جميل صبوح للكرة بتمريراته القصيرة واستحواذه المطلق على مجريات المباريات ودفاعه المتقدم، خطف ليستر سيتي الأضواء لكن بهيئة تبدو قادمة من الثمانينات. ليستر سيتي استخدم كل ما كان يوصف بالكرة القديمة.. تمريرات طولية في خطة لا تهتم بالاستحواذ ضمن فلسفة ترفض السياسات الحديثة للتدريب مثل التدوير وإراحة النجوم. كرات طولية هناك تقرير قدمته هيئة سويسرية لدراسات مباريات كرة القدم يحكي كيف أن ليستر سيتي لعب كرات طولية أكثر من أي فريق أخر في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، باستثناء فريقين فقط. 6.9% من تمريرات ليستر سيتي كانت كرات طولية وهو أعلى معدل في أوروبا، بغض النظر عن فريقي درامشتات وإنجولشتات. في المقابل نسبة التمريرات الطولية في برشلونة بلغت هذا الموسم 1.1، ولم يتجاوز يوفنتوس بطل الدوري الإيطالي أو باريس سان جيرمان بطل الدوري الفرنسي أو بايرن ميونيخ في ألمانيا نسبة 1.6%.
أبطال الدوري لا للاستحواذ بالتبعية ومع سياسة التمريرات الطولية كان نادي ليستر سيتي من أقل أندية أوروبا استحواذا على الكرة. ليستر يحتفظ بالكرة بنسبة 45.4% كل مباراة، وهو معدل لم يتواجد في إنجلترا أضعف منه سوى مع سندرلاند ووست برومتش ألبيون. في المقابل أرسنال يستحوذ على الكرة بمعدل 56% في مبارياته ومانشستر سيتي يبلغ معدله 55% وحتى توتنام يتحكم في إيقاع اللعب ب54%. وكما جاءت خطة اللعب بشكل قديم، كانت سياسات المدير الفني لليستر كلاوديو رانييري غير متواكبة مع العصر الحديث. لا تدوير.. اعتمد رانييري على 18 لاعبا فقط هذا الموسم وكان أقل فريق في إنجلترا استغلالا لقائمة النادي بعد توتنام الذي لم يستخدم سوى 16 لاعبا فقط. استفاد رانييري من عدم وجود فريقه في أي مسابقات قارية تزيد إرهاق اللاعبين. فماذا سيفعل في الموسم المقبل؟ وهل تنجح سياساته القديمة في الحفاظ لليستر على تلك النتائج غير المعتادة على تاريخ النادي؟