بالنظر إلى تشكيل الزمالك في المباريات الست التي قادها المدرب أليكس ماكليش تستطيع بسهولة التعرف على المشكلة المؤرقة التي تواجه الاسكتلندي والتي تتلخص في 3 مراكز. هي قلب الدفاع والجناح الأيمن والمهاجم. هذه المراكز الثلاثة هي التي لم يستقر عليها بعد ماكليش من بين لاعبي الزمالك، فضعف الفريق هجوميا في بعض الأحيان دفعته لإشراك الجناح محمود عبد المنعم "كهربا" في الخط الأمامي أمام مولودية بجاية. هذا بالإضافة إلى كثرة تغييره في ثلاثي وسط الملعب الهجومي مع قناعته التامة بقدرات الثنائي كهربا وأيمن حفني. أما قلب الدفاع فكثرة التبديل بين علي جبر وأحمد دويدار تعكس عدم استقرار ماكليش على أحدهما لمجاورة محمد كوفي الذي شارك في كل المباريات الست (فقط مباراة شباب الضبعة في الكأس لعبها في وسط الملعب وليس قلب دفاع). دويدار أم جبر؟ سبق وأن قارننا بين أرقام اللاعبين وأيهما أفضل في القيام بالمهام الدفاعية للذود عن عرين حارس منتخب مصر أحمد الشناوي. (طالع من هنا) مشاركة جبر أمام الإسماعيلي ثم العودة للدفع بدويدار أمام مولودية بجاية خير دليل على حيرة ماكليش في الثبات على أحدهما، إلا لو كان يتبع نظرية التدوير وهو أمر مستبعد لأن هذا يحدث نادرا في خط الدفاع على مستوى كرة القدم في العالم أجمع. فدويدار شارك في 3 مباريات مع ماكليش وكذلك جبر. الهجوم عدم قدرة الزمالك على التسجيل أمام الإسماعيلي عندما بدأ مهاجما بمايوكا وعدم زيارة باسم مرسي للشباك أمام شباب الضبعة أدت إلى وجود كهربا في هذا المركز أمام بجاية، ولقد سجل. تراجع مستوى باسم مرسي عن الموسم الماضي لا يختلف عليه اثنان، ولم يسجل الزامبي مايوكا سوى هدفا واحدا في المباريات الست التي قادها ماكليش. وبالتالي لا يمتلك الاسكتلندي حاليا رأس حربي رئيسي يعتمد عليه الزمالك لهز شباك المنافسين. وهنا نتطرق للسؤال، هل من الممكن استمرار كهربا في مركز رأس الحربة في المباريات المقبلة؟ الجناح الأيمن جميع لاعبي الزمالك الهجوميين دون استثناء شاركوا في المباريات الست، فلعب مصطفى فتحي ومحمود عبد الرازق "شيكابالا" وأحمد حمودي ومحمد إبراهيم، وأيضا حازم إمام شارك كجناح أيمن أمام بجاية. اعتماد ماكليش على حفني وكهربا لا غبار عليه، فالأول استراح فقط لقاء الكأس، والثاني غاب عن لقاء الإسماعيلي بسبب الإيقاف ولم يواجه دوالا في الكاميرون بسبب المرض. حيرة ماكليش في اللاعب القادر على خلق مشاكل للمنافسين في مركز الجناح الأيمن جعلته يشرك القائد حازم إمام أمام بجاية، وصنع حازم الهدف الثاني لحمودي. قد يكون ماكليش على قناعة بقدرات مصطفى فتحي الذي شارك أساسيا أمام المقاولون العرب وأمام دوالا في الكاميرون ثم دخل بديلا في لقاء العودة أمام الأخير، قبل أن يبتعد عن المباريات الأخيرة بسبب الإصابة. شيكابالا ومحمد إبراهيم شاركا في 3 مباريات من ال6، أما حمودي فلعب فقط لقاء الكأس أساسيا وسجل. وأحرز أيضا في مرمى بجاية بعد دخوله كبديل. هل سيشارك إبراهيم في اللقاء الرابع على التوالي ليثبت قناعة ماكليش بقدراته؟ هل سيعود مصطفى فتحي أساسيا؟ هل سيمنح ماكليش شيكابالا فرصة أخرى؟ هل سيستمر كهربا في الهجوم أم سيدفع الاسكتلندي بمايوكا أو باسم؟ من سيلعب جبر أم دويدار؟ ماذا عن حمودي الذي سجل هدفين؟ هل سيلعب حازم مجددا كجناح؟ كل هذه الأسئلة ستتضح إجاباتها في اللقاءات المقبلة للزمالك وأولها الخميس أمام الداخلية في الدوري الذي يبتعد حاليا عن متصدره الأهلي بفارق 9 نقاط.