مرة أخرى يرسل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" خطابا لنظيره المصري يهدد فيه الأندية المصرية من البطولات الإفريقية بسبب عدم تطبيق دوري المحترفين. وبنفس الطريقة يؤكد اتحاد الكرة نيته عقد جمعية عمومية طارئة من أجل بدء تنفيذ اشتراطات الفيفا لإقامة دوري للمحترفين ولكن كل شيء يتبخر في النهاية. وتوجد شروط عديدة لتطبيق دوري المحترفين أبرزها تحديد ملعب لكل فريق شرط وجود مستشفى ومطار قرب الملعب، إلى جانب عدم إمتهان أي لاعب أو مدرب أو إداري بأي مهنة أخر أثناء ممارسته كرة القدم. هذا بالإضافة لاستمرار أزمة المادة 18 في لائحة الفيفا والتي تمنع وجود أكثر من ناد يتبع نفس الهيئة مثل أندية شركات البترول والأندية العسكرية. بداية الأزمة في عام 2007 قرر الفيفا تطبيق دوري المحترفين في كل أنحاء العالم خلال ثلاث سنوات وإلا ستحرم أندية أي دولة من عدم تطبيق ذلك النظام من المشاركة في البطولات القارية. المسؤولون عن الكرة المصرية كانوا يعرفون بأن الفيفا يرغب في إقامة دوري للمحترفين منذ ذلك الحين، ولكن لم يكن هناك أي خطوات رسمية تم اتخاذها حتى الآن. فماذا حدث خلال تلك التسع سنوات؟ انتظرت مصر حتى عام 2010 ولم يتم تنفيذ أي شيء وتم إعطائها مهلة حتى موسم 2013-2012 من أجل تطبيق دوري المحترفين. وشرعت العديد من الأندية بالفعل في إنشاء شركة للمحترفين مثل الجونة ووادي دجلة والإسماعيلي والأهلي والزمالك. لكن تلك الشركات لا تستطيع القيام بعملها على الوجه الأكمل حتى الآن. لماذا؟ ذلك بسبب عدم إصدار قانون ينظم كيفية عملها حتى الآن، بالإضافة لأنه يتعارض مع القانون الحالي والذي يوضح أن الأندية ليست منشآت هادفة للربح. كما إنه يُمنع إنشاء روابط للأندية أو وجود شركات استثمارية للأندية، بالإضافة إلى إشراف الاتحاد المصري على مسابقة الدوري الممتاز بشكل كامل. وحينها تحدث أيمن يونس عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة وقتها لصحيفة "روزاليوسف" في عام 2010 قائلا:"سنقوم بعقد جمعية عمومية لوضع الخطوط العريضة لتطبيق نظام البطولة بشكلها الجديد". فيما أكد مجدي عبد الغني عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة حينها أيضا"دوري المحترفين سيتم تطبيقه الموسم بعد المقبل وسيتولى هاني أبو ريدة الإشراف على ذلك الملف". ولكن جاءت ثورة يناير وتوقف النشاط الكروي في أعقاب حادثة بورسعيد وحتى حينما عاد لم يتم استكماله لموسمين ليتأجل تطبيق دوري المحترفين. عام 2015 في عام 2015 وبالتحديد في شهر يوليو أرسل الفيفا خطابا جديدا للاتحاد المصري مطالبا إياهم بضرورة تطبيق دوري المحترفين في موسم 2016-2015. ومرة أخرى أكد مسؤولو اتحاد الكرة نيتهم عقد جمعية عمومية طارئة من أجل مناقشة كيفية تطبيق دوري للمحترفين. وتم تأجيل ذلك الأمر ليكون تطبيقه قبل بداية موسم 2017-2016 وإلا فالفيفا حينها سيحرم الأندية والمنتخب المصري من المشاركة في البطولات القارية. تم إنشاء رابطة للأندية المصرية ولكنها أيضا مثل الشركات غير معترف بها حتى الآن من قبل اتحاد الكرة أو وزارة الرياضة. وذلك على الرغم من أن أحد اشتراطات الفيفا لتطبيق دوري المحترفين هو وجود رابطة رسمية للأندية معترف بها من اتحاد الكرة وتكون مسؤولة عن تنظيم المسابقة المحلية. وأخيرا عاد الفيفا وأرسل خطابا جديدا لاتحاد الكرة في شهر مارس الجاري يطلب فيه تطبيق دوري المحترفين. وأكد محمود الشامي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة لFilGoal.com أنهم بصدد "عقد جمعية عمومية طارئة يوم السبت المقبل لمناقشة الأمر وعمل رابطة للأندية".