لا يعلم أحد المشكلة الحقيقية في ميلان. هل هي سيلفيو بيرلسكوني مالك النادي؟ هل هي المدرب الذي يتغير موسميا؟ هل هي دفاع الفريق أم هجومه؟ أم كل هذا في نفس الوقت. ميلان قادم من موسم كارثي. احتل الفريق المركز العاشر في الكالتشيو. لم يصل حتى إلى منافسات الدوري الأوروبي وصار ثاني أكثر الأندية فوزا بدوري أبطال أوروبا بعد ريال مدريد بعيدا بسنين ضوئية عن مجرد الوصول للبطولة. كان يجب على الفريق بعد عدة مواسم سيئة أن يقوم بسوق انتقالات ضخم يعيد للفريق هيبته ويسد نواقصه. وبالفعل بمجرد بداية السوق خرجت تقارير صحفية تفيد اهتمام الفريق بضم الكولومبي جاكسون مارتينيز هداف بورتو البرتغالي والفرنسي جيوفري كوندوجبيا لاعب وسط موناكو. قبل أن يرفض كلاهما الانضمام للفريق ويختارا أتليتكو مدريد والغريم إنتر ميلان على التوالي. ليلجأ ميلان لصفقات من المستوى الثاني مثل كارلوس باكا بطل الدوري الأوروبي مع سيفيليا والذي انضم ب30 مليون يورو ولويز أدريانو لاعب شاختار دونتسك الذي انضم ب8 ملايين يورو. ثم فاجئ أدريانو جالياني الجميع بضم أندريا بيرتولاتشي وأليسيو رومانيولي لاعبا روما ب20 مليون يورو للأول و25 مليون للثاني باعتبارهما الحل لمشاكل الفريق في الوسط والدفاع. ثم ضم يوراي كوتشكا لاعب وسط جنوى. ورودريجو إيلي وخوسيه ماوري في صفقات انتقال حر. قبل أن يختم الفريق سوقه باستعارة المثير للمشاكل ماريو بالوتيللي من ليفربول ليقضي فترته الثانية مع ميلان. ولم يستغنِ الفريق عن أسامي من العيار الثقيل. فرحل ستيفان شعراوي لموناكو. روبينيو لجوانزو الصيني. عادل رامي لسيفيليا. ودانييللي بونيرا وسولي مونتاري ومايكل إيسيين وجيامباولو باتزيني. لكن هل حل ميلان مشاكله؟ هل رومانيولي هو نيستا الجديد؟ هل بيرتولاتشي هو كاكا الجديد؟ هل يستحقا المبالغ المدفوعة بهما؟ هل يستحق بالوتيللي فرصة ثانية؟ هل دفاع كارثي فيه أسماء كفيليب ميكسيس وكريستيان زاباتا بالإضافة لرومانيولي يستطيع تحقيق لقب الدوري أو الوصول لدوري الأبطال؟ هل حل ميلان مشاكله الدفاعية والهجومية بصفقاته هذا الصيف؟ ميلان بات كالمحارب الذي دخل حربا بسيف حاد يستعد به للهجوم على خصومه لكنه نسى أن يجلب درعه الذي سيحميه من الضربات. أسئلة كثيرة سيجيب عليها سينيسا ميهايلوفيتش المدير الفني الجديد للفريق على مدار الموسم هذا إذا استمر لنهايته ولم تسوء النتائج فيضحي به