ينتظر السويسري روجر فيدرير المصنف الثاني عالميا أن يبدأ مشواره في بطولة ويمبلدون ثالث بطولات الجراند سلام والوحيدة المقامة على الأراضي العشبية. ويرى الكثير من متابعي اللعبة أن فيدرير يمتلك طريقا سهلا إلى ربع نهائي البطولة وهو ما يزيد من فرصه في الفوز باللقب. ويحلم فيدرير بالفوز باللقب الثامن في بطولة ويمبلدون ليرفع رصيده من بطولات الجراند سلام إلى رقم 18 ليحطم الرقم القياسي الذي يملكه برصيد 17 لقبا. مواجهات سهلة ومن المنتظر أن يواجه فيدرير في الدور الأول من ويمبلدون البوسني دامر دزومر المصنف ال87 عالميا وهي مواجهة لا تعد صعبة للبطل السويسري. والتقى فيدرير مع دزومر من قبل في مناسبة واحدة كانت في بطولة رولان جاروس 2015 وانتهت بفوز اللاعب السويسري بثلاث مجموعات نظيفة بنتيجة 6 – 4 و6 – 3 و6 – 2. ويتوقع أن يواجه فيدرير في الدور الثاني الأمريكي سام كويري المصنف ال44 عاما والذي تمكن من الانتصار عليه من قبل في مباراتين دون تلقي أي هزيمة. وفي حالة مواجهة فيدرير لكويري ستكون هذه هي المواجهة الثالثة بعد مرور ما يقرب من خمس سنوات على أخر لقاء بينهما. وانتصر فيدرير على كويري في بطولتي ميامي للأساتذة 2007 بنتيجة 6 – 3 و 6 – 4، كما تغلب عليه في بطولة فرنسا المفتوحة ثاني بطولات الجراند سلام عام 2008 بنتيجة 6- 4 و 6 – 4 و 6 – 3، ولم ينجح في الفوز بأي مجموعة أمام فيدرير في المواجهتين. وفي حالة استمرار فيدرير للدور الثالث قد تجمعه مواجهة مع الأمريكي جاك سوك المصنف ال31 عالميا. والتقى فيدرير مع سوك مرة وحيدة كانت في عام 2015 في بطولة أنديان ويلز للأساتذة وتمكن السويسري من الفوز في مجموعتين نظيفتين بنتيجة 6 – 2 و 6 – 3. وإذا تخطى فيدرير الدور الثالث من المتوقع أن يواجه الإسباني فيليثيانو لوبيز المصنف ال15 عالميا. ويتفوق فيدرير على لوبيز بشكل واضح إذ انتصر في ال11 مباراة التي جمعتهما سويا وكانت المواجهة الأخيرة في بطولة مونتريال عام 2014 وانتصر فيها البطل السويسري بمجموعتين بنتيجة 6 – 3 و6 – 4. مرحلة الاختبارات الصعبة ويعد أول اختبار حقيقي لفيدرير في حالة تأهله إلى ربع النهائي هو المواجهة المحتملة مع التشيكي توماس بيرديتش المصنف السادس عالميا. وتشير نتيجة المواجهات المباشرة بين فيدرير وبيرديتش إلى تفوق اللاعب السويسري ب14 حالة فوز مقابل ست حالات انتصار لبيردتيش. ومايزيد من قلق جماهير فيدرير هو تفوق بيردتش في أخر مواجهة جمعتهما في ويمبلدون والتي كانت في عام 2010 وانتصر فيها التشيكي بثلاث مجموعات مقابل مجموعة واحدة. وفي طريق فيدرير بالدور نصف النهائي ستزداد الصعوبة إما بمواجهة البريطاني آندي موراي المصنف الثالث عالميا أو الإسباني رافاييل نادال المنصف العاشر عالميا. والتقى فيدرير مع موراي مرتين على الأراضي العشبية ونجح السويسري في الفوز ببطولة ويمبلدون 2012 من خلاله في النهائي ولكنه خسر أمامه بعد ذلك في نهائي أولمبياد لندن في ذات العام. أما إذا واجه نادال فسيعيد للذكريات نهائيات بطولة ويمبلدون أعوام 2006 و2007 و2008 على التوالي إذ انتصر فيدرير في أول نهائيين قبل أن ينتصر نادال في النهائي الثالث. وفي النهائي قد تتكرر مواجهة نهائي ويمبلدون 2014 أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالميا. وانتصر ديوكوفيتش على فيدرير في مباراة ملحمية من خمس مجموعات ليتوج الصربي باللقب الثاني له في البطولة ليحرمه من الفوز بلقب جديد في ويمبلدون. فهل يعود فيدرير إلى منصة التتويج في بطولته المحببة ليواصل كتابة التاريخ أم أن أحد اللاعبين الموجودين في طريقه نحو اللقب سينهي حلمه؟