"إفريقيا منحتني الفرصة لكي أكون مديرا فنيا وأفوز بأكبر البطولات في هذه القارة .. ولكن لا مانع من تحدي جديد" هيرفي رينار المدرب الفرنسي بعد فوزه مع زامبيا بكأس الأمم. رينار صاحب ال46 عاما بات هو المدرب الوحيد الذي تُوج بكأس الأمم الإفريقية مع منتخبين مختلفين عبر تاريخ البطولة .. كتب اسمه في تاريخ القارة السمراء. حوار – رينار يتحدث لFilGoal.com.. عن كيف صنع اسمه والفرصة الأخيرة ومع فتح باب التفاوض من قبل اتحاد الكرة المصري لتدريب رينار، يعرض FilGoal.com حكاية المدرب الفرنسي. اتحاد الكرة يبدأ المفاوضات مع رينار الإقالة ما لا يعلمه البعض، أن رينار بدأ مسيرته التدريبية لأول مرة على رأس الجهاز الفني بنتائج لا توحي عن مستقبل مبشر. رينار بدأت علاقته بكرة القدم لاعبا، ليس فذا، ولكنه جاور لاعبين عظام مثل زين الدين زيدان، مارسيل دوسايه وديديه ديشان. وبعد تحوله للتدريب، خاض تجربة من مقعد المدرب المساعد مع فريقين شينكسين الصيني بداية من يونيو 2003، لمدة عام انتقل بعدها لإنجلترا حيث فريق كامبريدج يونايتد الذي ينافس في دوري الدرجة الرابعة (ليج تو) مع المدرب كلود لورا الذي اصطحبه لاحقا لإفريقيا حيث المجد. ثم بعد إقالة المدير الفني لورا، تم تصعيد رينار ليقود كامبريدج، ولكن مسيرته خلال 21 مباراة كانت سيئة للغاية ..فاز في ثلاث مباريات فقط تعادل 7 وخسر 11 لتتم إقالته مع أول فريق يقوده كمدير فني.
واجه مصر مرتين، تعادل في واحدة وخسر الثانية رئيس النادي وقتها صرح بأنه ليس هناك وقتا أمام رينار لتطبيق فلسفته، والسبب موقع الفريق المتأخر في الجدول. تلك النتائج لم تحبط رينار، قاد فريق شيربورج الفرنسي لمدة عامين من 2005 وحتى صيف 2007. دخول إفريقيا ولكن جاءت الفرصة ليدخل رينار القارة السمراء، مع المدرب كلود لو روا المدير الفني لمنتخب غانا وعمل معه سبع مباريات كمدرب مساعد. ثم قاد زامبيا لأول مرة في مايو 2008 حتى أبريل 2010، أدار 17 مباراة فاز في خمسة وتعادل أربعة وخسر ثمانية .. لم تكن التجربة واضحة المعالم. وصل مع زامبيا في الولاية الأولى إلى ربع نهائي كأس الأمم لأول مرة منذ 14 عاما وخرج على يد نيجيريا، ولم ينجح في التأهل لكأس العالم 2010. أنجولا استعانت برينار، وبدأ يتنقل من منتخب تلو الآخر، أدار ثلاث مباريات فقط خسرها جميعا بواقع وديتين، وواحدة في تصفيات كأس الأمم الإفريقية. قدم رينار استقالته بعد الخسارة أمام أوغندا 3-0، ولم يوضح رئيس الاتحاد الأنجولي سبب الاستقالة، فيما تشير التقارير أنه رحل بسبب الضغط الجماهيري لسوء النتائج. ومواصلة لشق طريقه داخل إفريقيا، قاد اتحاد العاصمة الجزائري في يناير 2011 حتى عاد لمنتخب زامبيا مرة أخرى. المغامر الفرنسي
فاز مع كوت ديفوار بكأس الأمم "إذا وصلني عرضا أفضل ومشوق، بالتأكيد سأفكر فيه وأقبله .. أهدافي دائما هي البحث عن التحديات الجديدة" هيرفي رينار. هذا التصريح كرره رينار بعد التتويج مع زامبيا بكأس الأمم للمرة الأولى في تاريخها، وأيضا بعد التتويج مع الأفيال باللقب الغائب منذ 23 عاما. قاد زامبيا لنهائي الأمم الإفريقية بعد الفوز في أربع مباريات وتعادل في واحدة ليواجه الأفيال في نسخة 2012، وفاز بركلات الترجيح. وفي بطولة 2013، خرج منتخب زامبيا من الدور الأول في مفاجأة غير متوقعة .. بعدها صرح رينار قائلا: "هذا كان خطأي"، ثم انتقد الكاف الذي لم يسمح للتماسيح من تمثيل إفريقيا في كأس القارات. المغامرة بدأت هنا .. رينار يقول في تصريحات قديمة: "بعد النجاح الكبير، أعتقد أنه من الأفضل الرحيل والبحث عن تحدي جديد". وهنا انتقل إلى سوشو الفرنسي .. القرار كان خاطيء إذ هبط به للدرجة الأدنى، وانتهى به الحال للعودة إلى إفريقيا. الأفضل في إفريقيا بعد هبوط سوشو، تم الإعلان عن تولي رينار قيادة كوت ديفوار التي باتت هي المرشح الأول للتتويج بكأس الأمم منذ 2006، ولكن لم يحدث إلا على يد الفرنسي. رينار عندما تولى قيادة زامبيا قال لوسائل الإعلام: "لا تنظروا إلى الأسماء، ولا يهمني النجوم .. فقط من يطبق سياستي سأضمه"، هذا أيضا فعله مع كوت ديفوار. بدون أسماء كبيرة أبرزها ديديه دروجبا، نجح رينار في إعادة اللقب الغائب إلى كوت ديفوار في 2015 بغينيا الاستوائية. وبعد التتويج خرج ليؤكد "إذا وصلني عرضا أفضل سأخوض التحدي .. منتخب مصر فريق كبير وأتمنى تدريبه".