برشلونة قدم عرضا هجوميا جيدا كعادته، لكنه دفاعيا كان هشا على عكس ما كان الجميع يتصور.. وخسر أمام باريس سان جيرمان مضيفه بثلاثة أهداف مقابل هدفين في فرنسا. الفريق الكتالوني دخل الجولة الثانية من مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا، وشباكه نظيفة عذراء لم يسكن فيها أي شيء سواء محليا أو أوروبيا. لكن هذا تغير أمام سان جيرمان، الذي دخل المباراة أولا مهتزا من نتائجه السلبية في الدوري الفرنسي، وثانيا مستاء من تعادله في الجولة الأولى الأوروبية أمام أياكس أمستردام. فسان جيرمان استعاد توازنه بشكل رائع، وذلك رغم غياب نجمه الأول زلاتان إبراهيموفيتش. الضغط من الأمام ضغط باريس سان جيرمان على برشلونة من الأمام، كان يستخلص الكرة من الخط الخلفي للبلوجرانا والذي شكله داني الفيش وجيرمي ماتيو وخافيير ماسكيرانو وخوردي ألبا. كل مرة حاول برشلونة بناء هجمة وجد في وجهه بلايز ماتويدي أو إديسون كافاني أو لوكاس مورا. ومع هذا الضغط، نجح سان جيرمان في قنص عددا من الفرص، استغل إحداها في الحصول على ركلة حرة، نفذها لوكاس، وسجلها ديفيد لويز ببراعة فائقة. لكن برشلونة مع ضعفه الدفاعي كان جيدا هجوميا، والفضل لعبقرية الثلاثي أندريس إنيستا، نيمار وميسي. نيمار مرر لإنيستا، الذي أرسل عرضية لميسي فسجل منها الأرجنتيني هدفا ثمينا، جعله يتعادل مع كريستيانو رونالدو في رصيد الأهداف بدوري الأبطال. ثم عاد سان جيرمان للضرب من جديد، هذه المرة بكرة رأسية رائعة من اللاعب الإيطالي ماركو فيراتي سكنت شباك حارس برشلونة تير شتيجن. وخطف سان جيرمان الهدف الثالث عن طريق ماتويدي، ليظهر أن الفريق الفرنسي في طريقه لانتصار كبير. كرة يد لكن برشلونة لم يستسلم، وعاد لمدرسة الاستحواذ، وباتت كراته أفضل كثيرا من الشوط الأول. هذا أجبر سان جيرمان للتراجع للدفاع، مع الاعتماد على المرتدات التي لم تأت مع إتقان البلوجرانا للتمرير. وسجل نيمار دا سيلفا هدفا رائعا لبرشلونة ضيق به الفارق مع سان جيرمان إلى هدف واحد. ولكن البلوجرانا لم ينجح في خطف التعادل.