قرر الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان هذا الموسم خوض تحدي القيادة الفنية كمدرب بمفرده بعد قضاء موسم ناجح كمساعد للإيطالي كارلو أنشيلوتي مع فريق ريال مدريد الإسباني كللاه بالتتويج باللقب العاشر في دوري أبطال أوروبا بعد طول انتظار، بجانب كأس الملك. وترك "زيزو" منصب المدرب الثاني بالريال لفرناندو هييرو هذا الصيف، ليدرس عروضا جاءته للتدريب بشكل منفرد، وأشيع أنه قريب من تدريب موناكو أو بوردو أو مارسيليا، وحتى ارتبط اسمه بقيادة منتخب فرنسا قبل يورو 2016 الذي يقام ببلاده. وحسم زيدان قراره بتولي تدريب فريق الشباب بريال مدريد (كاستيا) الذي يلعب في الدرجة الثانية، واعتبرها كثيرون خطوة موفقة لإكتساب الخبرة والابتعاد عن الضغوط. لكن النجم الجزائري الأصل واجه صعوبات عديدة في مستهل مشواره التدريبي وبدا أن المهمة أصعب مما تخيل لظروف خارجة عن إرادته، ليخسر مباراتين من أصل ثلاثة، وهو ما تم وصفه بأسوأ إنطلاقة موسم لهذا الفريق منذ عام 1996. هبوط اضطراري في باديء الأمر فوجيء زيدان وناديه بقرار الاتحاد الإسباني بتقليص عدد فرق دوري الدرجة الثانية الى 22 فريقا بدلا من 24 بعد الإعلان عن هبوط فريق ريال مورثيا الى الدرجة الثالثة بسبب مخالفات مالية، رغم أنه كان قريبا من الصعود الى الليجا. واضطر بذلك ريال مدريد كاستيا للهبوط ايضا للدرجة الثالثة إذ كان يحتل المركز ال20 في الموسم الماضي، ليجد زيدان نفسه يدرب فريقا في الدرجة الثالثة وليس الثانية كما هو معتاد. رحيل النجوم
بسبب قرار الهبوط قرر نجوم الريال الصغار البحث عن فرق أخرى تنتمي لدوري الأضواء والشهرة في الليجا أو خارجها، حتى ولو على سبيل الإعارة، مثل لوكاس فازكيز (إسبانيول)، عمر ماسكاريل (ديربي كاونتي الإنجليزي)، خوسي رودريجز (ديبورتيفو لاكورونيا)، ليوناردو كابريرا (ساراجوسا)، خايمي روميرو (أودينيزي الإيطالي)، كيني (رايو فايكانو)، خورخي كاسادو (ريال بيتيس). دماء جديدة وترتب على القرار استعانة زيدان بناشئين جدد من الفريق الثالث، مثل الفونسو هيريرو وميدران وسيبويا وآخرين تقل أعمارهم عن 20 عاما، اضطروا لمواجهة فرق ولاعبين أكثر خبرة في المباريات الثلاثة الأولى من الدوري. الإعلام ظن زيدان أنه سيبتعد عن الضغوط الإعلامية بهذه التجربة، لكن على النقيض ظلت وسائل الاعلام الإسبانية والعالمية تطارده وتلتف حوله خلال المباريات، وفي المقابل انخفض الاهتمام الإعلامي باللاعبين مما أثر بالسلب على نفسية بعض اللاعبين، حيث كانوا يصنعون الحدث في ظل وجود مدربين مغمورين في السابق. تزوير اتهم زيدان مؤخرا بالتدريب دون حصول على شهادة مؤهلة لذلك، مما يعد مخالفا لقوانين الاتحاد الإسباني، ولذا قرر الأسطورة الفرنسي تجنب الأحاديث الإعلامية أو الظهور في مؤتمرات صحفية لحين حل تلك المشكلة، وجعل ذلك البعض يعتقد بأن مساعده سانتياجو سانشيز هو من يدير فريق كاستيا فنيا.