" يعني أنت جايب سانوجو وممشي كامبل !" .. " كامبل ده أزاي مش بيلعب .. أنت أتجننت!" .. " بذمتك يعني، كامبل ولا بيندتنر يابن ال......" وابل من الشتائم حل على أرسين فينجر مدرب أرسنال من قبل متابعي كأس العالم، شتائم نزلت كالأمطار بداية من العاشرة مساء يوم السبت وحتى كتابة تلك الكلمات، افتتاح مباريات المجموعة الثالثة من المونديال البرازيلي، أوروجواي أمام كوستاريكا. قبل بداية اللقاء كان الكل يتراهن على عدد الأهداف التي ستحرزها أوروجواي في مرمي كوستاريكا، رهانات زادت مع الدقيقة 24 من عمر اللقاء، بعدما تقدم كافاني لأوروجواي بالهدف الأول، ولكن لأن كأس العالم يصنع النجوم، ظهر لمعان موهبة "جويل كامبل مهاجم كوستاريكا". كامبل صاحب ال21 عاما قاد منتخب بلادة لتحقيق أولي مفاجآت المونديال، بقلب الطاولة بثلاثية على أوروجواي، ثلاثية كان لكامبل نصيب الأسد منها، إذ أحرز هدف التعادل، قبل أن يساهم بهدف تأكيد الانتصار بعد تمريرة ساحرة لماركوس أورينا. تفاصيل النتيجة التاريخية وللعودة إلى عاصفة الشتائم التي حلت على فينجر، فالسبب يعود إلى أن أرسنال بقيادة فينجر تخلي عن الكوستاريكي الشاب بنظام الإعارة لكثر من 3 أندية، في الوقت الذي يفتقد أرسنال وجود مهاجم "بمعني الكلمة" في صفوف الفريق، فلماذا لا يلعب كامبل في صفوف أرسنال؟ في عام 2011 توجهت أنظار فينجر إلى الدوري الكوستاريكي وبالتحديد لفريق بنتاريناس، ليجد مهاجما يافعا يُدعي جويل كامبل، كامبل حينها كان يلعب لبنتاريناس معارا من ناديه الأصلي ديبورتيفو سابريسا الكوستاريكي أيضا، وبعد صراع مع نادي فيورنتينا الإيطالي، وسيفيليا الإسباني، نجح أرسنال في التعاقد مع اللاعب بعقد يمتد لخمس سنوات. وعبر فينجر عن سعادته الكبيرة لانتداب اللاعب، ولكنها فرحه لم تدم طويلا، ففي تاريخ 27 أغسطس 2011 أرسل الاتحاد الإنجليزي خطابا إلى أرسنال، يخبره من خلاله برفض طلب استخراج رخصة العمل للاعب. رفض الاتحاد الإنجليزي جاء بسبب قلة مشاركات اللاعب الدولية!، فاللاعب وقتها لم يشارك سوي مع منتخب الناشئين الكوستاريكي في بطولة العالم عام 2009 في نيجيريا. وأرسل فينجر طلبا آخر بإعطاء اللاعب فرصة إقامة استثنائية، ولكن الاتحاد الإنجليزي رفض مرة أخري طلب أرسنال، مما يعني أن اللاعب سوف يضطر للخروج للإعارة. وهكذا أنتقل كامبل معارا من أرسنال إلى لورين الفرنسي، وبعدها إلى ريال بيتيس الإسباني، وأخيرا أولمبياكوس اليوناني، وبدأ اللاعب الذي أكتشفه فينجر عام 2010 في إبهار الجميع من بوابة بيتيس ثم أولمبياكوس وأخيرا مع منتخب بلاده كوستاريكا. إذا عرفتهم الآن إجابة سؤال: لماذا لم يلعب كامبل مع أرسنال، أنها رخصة العمل، رخصة تم منحها لكامبل أخيرا، وبذلك يستطيع بداية من الموسم المقبل المشاركة في صفوف المدفعجية أرسنال. وطوال فترة مشاركة كامبل في الثلاث أندية أحرز 17 هدف وساهم في صناعة 18، مُعدل تهديفي بالنظر إلى سن اللاعب ومدي تطوره يُعد "بشرة خير" للجميع، بشرة خير توقعها فينجر. انبهار متابعو لقاء كوستاريكا وأوروجواي، أتي لقوة وسرعة ومهارة اللاعب، إلى جانب تمتعه بطريقة مميزة في تسديد الكرات من خارج منطقة الجزاء. هدف وصناعه هدف، وتمريرات ناجحة بنسبة 88% النجاح في المراوغة 7 مرات، توجت أداء كامبل بلقب أفضل لاعب في اللقاء، جائزة استحقها تماما. أرقام هزم من خلالها دييجو فولان مهاجم أوروجواي، طالع أرقام الثنائي من هنا وتتعدد مواهب كامبل، من حيث المراوغة والتسديد وألعاب الرأس وتسجيل الأهداف وأبرز موقع أرسنال الرسمي المشاركة الاستثنائية للاعب أمام أوروجواي، بتقرير تحت عنوان "سوبر كامبل"، تقرير يُعد "بشرة خير" لعشاق المدفعجية، لاعتماد فينجر على كامبل أساسيا في صفوف المدفعجية بداية من الموسم المقبل.