أكد تيو تسفانتسيجر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم أن هناك شكوك تحوم حول التلاعب في نتائج ست مباريات في الدوري الدرجة الثانية والهواة والكأس في ألمانيا ، وهو ما سيجعله يعيد النظر في نتائجها. وذكر الاتحاد الألماني عبر موقعه الرسمي أن الاتحاد يشك في أن هذه المباريات الست هي : بادربورن مع هامبورج في كأس ألمانيا ، وآلن مع بورجهاوزن ، وبادربورن مع شيمنيتس ، وبراونشفايج مع سانت باولي وفوبرتال مع بريمن للهواة ، وآسن مع كولن. وتابع رئيس الاتحاد الألماني أن روبيرت هويتسر ، الحكم المتهم بالتلاعب في نتائج المباريات ، أدار بالفعل خمس مباريات منها ، بينما أدار الحكم مانويل جرايفا المباراة السادسة. وصرح تسفانتسيجر بأن الاتحاد الألماني يعتزم مراجعة نتائج مباريات دوري الدرجة الثانية بالإضافة إلى دوري الهواة ، كما سيفتح الاتحاد التحقيقات مع اللاعبين في حالة ثبوت وجود تلاعب في نتائج المباريات. على جانب آخر ، أكدت صحيفة هامبورج ابندبلات أن المحامي العام الألماني سيشترك مع المسئولين في الاتحاد الألماني في عملية الكشف على المباريات. ونقلت الصحيفة عن يواخيم جيير المتحدث الرسمي باسم المحامي العام : "أننا لم نبدأ أي تحقيقات ، فكل ما لدينا الآن هي المعلومات التي نشرها الاتحاد الألماني". وأضاف جيير : "في حالة التأكد من وجود تلاعب في المباريات فبالتأكيد سنتدخل لمعرفة من الذين تلاعبوا في نتائج المباريات ، فلن ندع مثل هذه الكارثة تمر بسهولة". أما ديتمار بايرزدورفر مدير الرياضة بنادي هامبورج فقد صرح للصحيفة نفسها أنه في حالة وجود تلاعب في نتيجة مباراة هامبورج وبادربورن في كأس ألمانيا ، والتي احتسب فيها هويتسر ضربتي جزاء لبادربورن كما طرد اميل مبينزا لاعب هامبورج ، فإن النادي سوف يقاضي الاتحاد الألماني والحكم ويطالبهم بتعويض مالي عن الضرر الذي وقع على النادي. وأجرت صحيفة هامبورج ابندبلات حوار مع ديرك باولسن مدير احدى المنظمات التي تقوم بالمراهنة فأكد أن الذي يجعل مشجعي الالعاب المختلفة يتراهنون هو قلة المقابل المادي الذين يحصلون عليه في اعمالهم ، مثل ما يحدث في الدوري الدرجة الثانية في الدنمارك فبعض اللاعبين يتجهون إلى التلاعب في نتائج المباريات من أجل الحصول على أموال طائلة. وأكد باولسن أن بعض المباريات تصل فيها المراهنات إلى أكثر من 130 ألف دولار ، وأن المباريات الدولية سواء في كرة القدم أو الألعاب الاخرى تصل فيها نسبة المراهنات إلى أكثر من ذلك بكثير ، فمثلا مباراة إنجلترا وجنوب أفريقيا في الكريكيت وصلت فيها المراهنات إلى نحو 15,9 مليون دولار. ووصف باولسن أن فضيحة التلاعب في نتائج المباريات الحالية هي الأسوأ في ألمانيا منذ عام 1971 ، عندما عرف بوجود تلاعب في نتيجة أحدى مباريات فريق هيرتا برلين على ملعبه وحضر اللقاء 15 ألف متفرج في حين أن التذاكر المباعة لهذه المباراة كانت 40 ألف تذكرة.