باريس، (إفي): اعتبرت صحيفة (ليكيب) الفرنسية أن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتمديد فترة التصويت للمرشحين لجائزة الكرة الذهبية استهدف تقليص فرص فرانك ريبيري في حصد الجائزة، ورفع أسهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. وذكر العنوان الرئيسي للصحيفة الرياضية واسعة الانتشار "الكرة الذهبية مهددة"، رغم أنها امتدحت مستوى رونالدو خلال مباراتي الملحق الأوروبي المؤهل لمونديال البرازيل امام السويد. ورأت الصحيفة أن النجم الفرنسي فرانك ريبيري (30 عاما) يستحق الكرة الذهبية بعد تحقيقه رباعية دوري الابطال والسوبر الأوروبيين بجانب الدوري والكأس الألمانيين مع بايرن ميونخ، أما رونالدو (28 عاما)، مهاجم ريال مدريد الإسباني، فلم يتوج بلقب كبير خلال العام رغم تسجيله 66 هدفا. لكن بحسب (ليكيب)، فإن الفيفا قرر تمديد فترة التصويت لما بعد ملحق كأس العالم لمدة 15 يوما آخرين رغم أن موعد غلق باب التصويت رسميا امام المدربين واللاعبين والصحفيين كان الثلاثاء الماضي. وبرر الفيفا مد فترة التصويت حتى ال29 من الشهر الجاري بأنه تسلم أقل من نسبة 50% من الاصوات. وبدت (ليكيب) مقتنعة من أن ريبيري هو أكبر الخاسرين من مد فترة التصويت، وذلك بعد الأداء المذهل الذي قدمه رونالدو في الإياب امام السويد، حيث سجل "هاتريك" على أرض البلد الاسكندنافي وقاد البرتغال للمونديال. ونقلت الصحيفة تصريحا للسكرتير العام للفيفا جيروم فالكي أكد خلاله أن المنظمة الدولية لا تنحاز لأي طرف في الجائزة التي تنظمها بالمشاركة مع مجلة (فرانس فوتبول) الفرنسية. ومن جانبه رفض جان بيير بيرنس وكيل اعمال ريبيري اعتبار مد فترة التصويت أمر مقصود للتأثير على المصوتين، مؤكدا ثقته في الخبراء والمتخصصيين "الذين يقيمون مستوى اللاعبين على مدار الموسم وليس في آخر 15 يوما فقط" على حد قوله. في المقابل أبدى القيصر فرانز بيكنباور الرئيس الشرفي لنادي بايرن ميونخ، والمدير الرياضي ماتياس سامر ثقتهما في فوز ريبيري بالكرة الذهبية رغم تأخير مهلة التصويت. وسيعلن الفيفا في التاسع من الشهر المقبل اسماء المرشحين الثلاثة النهائيين للجائزة، فيما سيعلن اسم الفائز خلال حفل الفيفا في زيورخ يوم ال13 من يناير المقبل. ويتم تجميع اصوات مدربين وقائدي المنتخبات الدولية بجانب صحفيين متخصصين من كل دولة، حيث يحصل المرشح الأول على خمس نقاط، والثاني على ثلاث نقاط، والثالث على نقطة واحدة. وتنحصر المنافسة وفقا لاستطلاعات الرأي، بين رونالدو وريبيري، في حين خرج الأرجنتيني ليونيل ميسي، محتكر الجائزة في الاعوام الأربعة الماضية، من الحسابات نظرا لضعف مردوده وكثرة إصاباته هذا العام.