مدريد (إفي) - تجمع فرق فياريال وألميريا وإلتشي الصاعدة حديثا لدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، على هدف واحد خلال الموسم المقبل، وهو الاستمرار في الأضواء والتصدي لخبرة الفرق الكبرى. فعقب الهبوط غير المنتظر لفياريال الموسم قبل الماضي إلى دوري القسم الثاني، بعدما ظل يشارك في الدرجة الأولى لما يزيد عن عشرة مواسم، يعود فريق "الغواصة الصفراء" وفي نيته أولا عدم العودة لدوري الظل، ثم تحقيق نتائج طيبة كما في الماضي. أما ألميريا فانتظر عامين ليوقع على مشاركته الرابعة في دوري القسم الأول. فيما عاد إلتشي أخيرا لدوري الشهرة بعد كفاح دام ربع قرن، حيث كانت آخر مشاركة له بالليجا في موسم 88-89. فرناندو رويج رئيس نادي فياريال قرر الإبقاء على المدرب مارسيلينو جارسيا تورال، بعد نجاحه في قيادة الفريق للصعود للأضواء باحتلاله مركز وصافة دوري الدرجة الثانية. يعتمد تورال على عناصر الفريق الحالي من الشباب، إضافة لدعمه بلاعبين جدد استعدادا للموسم الجديد الذي تبلغ فيه ميزانيته 50 مليون يورو. وبعد النكسة الاقتصادية للنادي عقب الهبوط المخزي للقسم الثاني، عاد "الغواصة الصفراء" ليشكل فريقا قويا ومختلفا تماما عن ذلك الذي هبط لدوري الظل. ويبرز من نجوم الفريق ماتيو موساتشيو وبرونو سوريانو وروبن جارسيا، الوحيدون الذين بقوا في فياريال منذ كان يلعب في الأضواء، يضاف إليهم جوناثان بيريرا وخوان كارلوس سانشيز، اللذين تألقا الموسم المنصرم ومعهما المنضمون الموسم الماضي خابيير أكينو وأوتشي وجيريمي. وينتظر الفريق أن تدعم الصفقات الجديدة صفوفه، بضم المهاجم المكسيكي الدولي جيوفاني دوس سانتوس الذي يعد الصفقة الأبرز، ومعه زميله في مايوركا الموسم الماضي، توماس بينا. ويعد دور بينا محوريا في خط الوسط بعد غياب كارلوس سينا، أحد لاعبي النادي التاريخيين، الذي يرحل عن صفوفه بعد عشرة مواسم ليحترف في الولاياتالمتحدة. كما تعاقد النادي على سبيل الإعارة مع حارس أتلتيكو مدريد، سرخيو أسينخو، والمدافعين بويان يوكيتش وألكسندر بانتيتش، حيث يعد الأول من اللاعبين الواعدين في سلوفينيا وسيدعم مركز الظهير الأيسر، والثاني يبرز في مركز قلب الدفاع ولعب لصالح منتخب صربيا للشباب. أما ألميريا صاحب الترتيب الثالث في دوري القسم الثاني الموسم المنصرم، فقد عانى من أجل التأهل لليجا، بخوضه دورة ترقي مع الفرق أصحاب المراكز الرابع والخامس والسادس، حيث فاز بمجموع مباراتين على لاس بالماس، قبل أن يجدد انتصاره أمام جيرونا المتأهل لنهائي الدورة بعد الفوز على ألكوركون. ويعد هذا ثالث تأهل في تاريخ النادي لليجا بعد عامي 1979 و2007 حيث استمر في الأضواء حتى هبط في 2010-2011. ونجح المدرب خافي جارسيا ومجموعة من اللاعبين المغمورين في تحقيق إنجاز الصعود، لكن المدرب فاجأ إدارة النادي بعدم رغبته في تجديد التعاقد. ولا تتعدى ميزانية النادي الأندلسي 29 مليون يورو، وسيعتمد على المدرب الشاب فرانسيسكو رودريجيز (35 عاما) القادم من رديف ألميريا، والذي يتمتع رغم قلة خبرته بقدرة رائعة على تحفيز اللاعبين. وعزز الفريق حراسة مرماه بالتعاقد مع الأرجنتيني أوسكار أوستاري من صفوف بوكا جونيورز الأرجنتيني. وأخيرا يعود عملاق دوري القسم الثاني وبطله، إلتشي، للأضواء بقوة، حيث تصدر جدول المسابقة منذ الجولة الأولى وحتى الأخيرة، إضافة لكونه الفريق الأقل استقبالا للأهداف والأقل خسارة. ويحتفظ إلتشي بنفس الجهاز الفني الذي حقق معه إنجاز الموسم الماضي، بقيادة المدرب فران إسكريبا. ويعي النادي الذي يترأسه خوسيه سيبولكري أن هدفه الموسم الجديد هو البقاء في الأضواء، ولتحقيق هذا الأمر عليه الكفاح في كل مباراة يخوضها مع الفرق التي من مستواه، حيث لا تتخطى ميزانيته ال15 مليون يورو. وضم إلتشي خلال الصيف تسعة لاعبين: الحارس تونيو رودريجيز (غرناطة)، والمدافعين كريستيان سابونارو (ساراجوسا)، ودافيد لومبان (برشلونة ب)، وألبرتو بوتيا (إشبيلية)، ودومينجو سيسما (أتلتيكو مدريد)، ولاعبي الوسط روبن بيريز (أتلتيكو مدريد)، وميروسلاف ستيفانوفيتش (إشبيلية)، وكارلوس سانشيز (فالنسيان)، والمهاجم مانو ديل مورال (إشبيلية). واستفاد نادي إلتشي من الصعود التاريخي لليجا، ليفتتح قطاعات رياضية أخرى للرجال والسيدات مثل كرة القدم للصالات وكرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة، علما بأن فريق كرة القدم للسيدات يعد رمزا رياضيا للمدينة. وتخلف الفرق الثلاثة أندية ريال مايوركا وديبورتيفو لاكورونيا وريال ساراجوسا التي هبطت لدوري الدرجة الثانية.