كيف انهارت العلاقة بين جوزيه مورينيو المدير الفني البرتغالي ومواطنه كريستيانو رونالدو ماكينة أهداف ريال مدريد؟ في الموسم الأول لمورينيو مع ريال مدريد كانت كل التقارير تشير إلى انحياز المدرب البرتغالي لأبناء وطنه داخل الميرنجي وتشكيله ما يعرف ب"عصابة برتغالية صغيرة". في الموسم الثاني كان مورينيو يدافع بضراوة عن أحقية كريستيانو رونالدو في الفوز بالكرة الذهبية على حساب ليونيل ميسي، مفسرا بأن لاعبه البرتغالي أقوى خططيا من نظيره الأرجنتيني. وقتها قال مورينيو: "رونالدو يلعب على الجناح ويركض أمتارا عديدة، بينما ميسي يلعب قريبا من المرمى جدا، ورغم ذلك الثنائي يسجل النسبة نفسها من الأهداف.. هذا يوضح كم أن لاعب ريال مدريد أقوى". لكن في الموسم الثالث شهد تصريح رونالدو الشهير بأنه لا يحتفل باهدافه مع ريال مدريد لأنه غير سعيد. وفسر الإعلام الإسباني وقتها غضب رونالدو من إدارة ريال مدريد ومورينيو في عدم دعمهما بشكل كاف للاعب من خلال العلاقات وشركات التسويق ليصل لجائزة أفضل لاعبي العالم، والتي احتكرها ميسي للعام الرابع على التوالي. كما ظهرت عصبية واضحة بين مورينيو ورونالدو في مباراة ريال مدريد وفالنسيا بكأس ملك إسبانيا بعدما أهدر البرتغالي فرصتين سهلتين للتسجيل. هذه العلاقة بين الطرفين أخذت في الانحدار حتى انتهت تماما مع نهاية الموسم، بعدما رحل مورينيو عن ريال مدريد بسبب عدم فوز الفريق بأي بطولة. وبعد رحيل مورينيو، بدأ في التحدث بشكل أكثر قسوة على رونالدو. وصرح الاستثنائي "لم يكن رونالدو يتقبل النصائح الخططية، كنت أحدثه فلا يستمع.. هناك من يظنون أنفسهم أكبر من التعلم والتطور كلاعبين". تصريحات مورينيو لم تثر حفيظة رونالدو، الذي رفض الرد عليها بشكل تام وتجاهلها. مورينيو لم يتوقف هنا، واستمر في توجيه لكماته إلى رونالدو حين قال: "دربت لاعبين عظماء في سن صغير.. مثل ريفالدو وفيجو وجوارديولا، ورونالدو.. وأعني هنا رونالدو الحقيقي". كلمة رونالدو الحقيقي نجحت في دفع رونالدو للرد إذ قال: "لم أتعلم أن أعض اليد التي أطعمتني في يوم ما" بحسب ترجمة صحيفة ماركا الإسبانية للتصريح ليناسب لغتها. ثم التقى الطرفان في مباراة ودية جمعت ريال مدريد بتشيلسي الذي يقوده حاليا مورينيو.. وسجل رونالدو هدفين رائعين في شباك الاستثنائي وفريقه. وبعد المباراة صرح رونالدو "لا أحب التحدث.. أنا أرد في الملعب فقط". جوزيه مورينيو تراجع قليلا عن حدته في التحدث عن رونالدو، واتهم الإعلام بأنه ضخم قصة "رونالدو الحقيقي" وصنع منها "فيلما" على حد تعبيره. لكن ما ظل راسخا هو أن العلاقة بين الطرفين باتت سيئة، ولا يعد رونالدو من أبناء مورينيو الذي يتركهم مع كل ناد يقرر تغييره مثل دروجبا وايتو وشنايدر ولامبارد وتيري وباقي كتيبة المدرب المثير للجدل.