القدس، 22 مايو (إفي): يخوض نادي برشلونة الإسباني مباراتين ضد أطفال فلسطينيين وإسرائليين، بدلا من مباراة كرة القدم التي كان سيخوضها أمام فريق من الكبار، حسبما أفاد الأربعاء مركز شيمون بيريز للسلام. وفي بيانه اعترف المركز بأن "الصعوبات" تغلبت على "الجهود الضخمة" المبذولة من أجل إقامة اللقاء بين الكبار، والذي تم اقتراحه خلال زيارة رئيس النادي الكتالوني ساندرو روسيل الاخيرة للمنطقة في فبراير الماضي. وسيخوض برشلونة مرانا في الثالث من 3 أغسطس بفلسطين مع أطفال فلسطينيين، والآخر في اليوم التالي بإسرائيل، مع فريق مكون من أطفال إسرائيليين وفلسطينيين. وسيصل بطل إسبانيا للمنطقة ب"فريق يضم جميع النجوم بقيادة ميسي وتشافي وإنييستا وبيكيه وبويول وفابريجاس"، وسيرافقهم "في جميع الأوقات مشجعوهم وأصدقائهم وأسرهم"، بحسب المركز. وستخصص عوائد الزيارة ل"الأنشطة التي تروج للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين". كانت فكرة إقامة مباراة بين الطرفين المتنازعين في الأراضي المقدسة، قد اقترحها المركز الإسرائيلي، لكن السلطات الفلسطينيةبرام الله عارضتها منذ البداية رفضا لاستمرار سياسات "الاحتلال". وأعرب جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني للعبة واللجنة الأوليمبية الفلسطينية، إنها "فكرة بناءة" لكن هناك "العديد من المعوقات"، وسيمكن تحقيقها فقط "عندما تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة وحرة وديمقراطية، تمتاز بقيم وأخلاق الرياضة". من جانبها أوضحت مصادر رسمية برام الله ل(إفي) أن المباراة تمثل "قضية مثيرة للجدل في فلسطين" وأن الاتحاد "لم يوقع أو يوافق على مباراة بهذا الشكل". وجرى الإعداد لزيارة برشلونة للمنطقة خلال الفترة الحالية، حيث قام نائب الرئيس خافيير فاوس بزيارة إسرائيل الاثنين الماضي، وبالمثل زار الحكومة الفلسطينية الثلاثاء. واجتمع فاوس في رام الله بالرجوب، وفي القدس بهاريم لوكير، مدير مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سلمه قميصا للبلاوجرانا مكتوب عليه في الخلف اسم "نتنياهو".