أؤب إليك يا ربى والرجاء يحدونى فأيامى مثقلة مسودّة الصفحات زينةُ الدنيا وزخرفُها عنك تشغلنا فضللنا الخطى لمغويات مهلكات كم بَعُدنا عن الطريق القويم طويلاً ورجعنا اليوم بالخسران والحسرات كيف النجاةُ والميزانُ مثقلةُ بأوزار بعفوك امحُ الذنوب يا صاحب الرّحمات أقف بباب الرحمة والجود والإحسان ردائى المذلة - ذارفا عبراتى أنا الضعيف الخائف اللاجئ ببابك مستسلم لحكمك فيما بدر من هفوات أنا المستجير من نارك واقف ببابك تائب يا قابل التوبات بِمن سواك ألوذُ تائباً- يشرحُ صدرى بعفوه- يُبدلنى الحسنات بسيئات لا ربحتُ ولا سلمتُ إن أغلقته دونى ومن يمحو ما أسلفت من عثرات إن لم تنلنى برحمة- فقدتُ الرجاء يأخذنى القنوطُ لأسوأ الدّركات بك تستكينُ الجوارح كلها مطمئنةَ سبحانك بفيضك تنزل الرّحمات بفضلك يتبدل الخوف يقيناً وأمناً فتهفو نفسى لنورك مبدداً ظُلماتى رحمتك وسعت كل شىء- ولم أكُ شيئاً فهل لى نظرةٌ من قدسية النظرات حقا لا جُوَد بعد جُودك يُرتْجى واليومَ أعود إليك صادق النّدمات يا من تقول كُنْ... بالعرش ظللّنا وقدّر لنا الهدى وضاعف الحسنات خلقت الرحمة من كرمك للعباد عطاء فاجعلنى من زُمرة الفائزين بالنفحات لو أن أهل الأرض أجمعين عصوا- ثم تابوا- ما نقص فيض رحمتك من قطرات يا رب- يا الله- يا قيّومُ سبحانك يا قادرُ أسكنّا الفردوس فى الجنّات بسيونى أبوالمعاطى