سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«لا للتزوير»: 5 مسيرات إلى «التحرير» و«الاتحادية» بمشاركة آلاف العمال وأعضاء 15 حركة وحزباً.. وغياب لرموز المعارضة 7 مصابين فى اشتباكات بالأسلحة والشوم فى «التحرير».. ومتظاهرو «القصر» يزيلون الأسلاك الشائكة وسط وجود كثيف للأمن المركزى والحرس الجمهورى
نظم آلاف المتظاهرين، عصر أمس، 5 مسيرات إلى ميدان التحرير، وقصر الاتحادية فى إطار مليونية «لا للتزوير»، انطلقت من مساجد «مصطفى محمود، والخازندارة، والنور، ورابعة العدوية» وإمبابة، وشارك فيها العمال وأعضاء 15 حركة وحزباً، للمطالبة بإلغاء نتيجة الجولة الأولى من الاستفتاء على الدستور، لما شابها من تجاوزات ووقائع تزوير، ولم تظهر فيها رموز المعارضة، أو قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى، على الرغم من الإعلان عن مشاركتهم. واستقبل التحرير مسيرتى «مصطفى محمود، والخازندارة» من المهندسين وشبرا، بمشاركة القوى السياسية، منها: «حركة الاشتراكيين الثوريين، والتيار الشعبى، والتحالف الديمقراطى الثورى»، تحت شعار «دستوركم باطل»، وضمت المسيرتان مئات المتظاهرين، الذين رددوا هتافات، منها: «دستور المرشد ساقط.. محمد مرسى باطل»، و«جوّه المطبخ الإخوانى.. زيفوا دستور الغريانى»، ورفعوا لافتات كتبوا عليها: «زوَّر زوَّر فى الدستور.. الشعب راجع يثور»، وأخرى عليها صور لأبرز تجاوزات المرحلة الأولى، مثل البطاقات الدوَّارة، والاعتداءات على مندوبى الأحزاب المدنية والمنظمات الحقوقية، وقبل وصولها إلى الميدان أشعلت مسيرة «مصطفى محمود» النار فى عَلَمى إسرائيل وأمريكا، وصورة للرئيسين محمد مرسى، وأوباما، معتبرين أمريكا وإسرائيل أهل وعشيرة الرئيس، حسب المتظاهرين. ونظم «التيار الشعبى» والجبهة الحرة للتغيير السلمى، وأحزاب: «الدستور، والمصرى الديمقراطى، والمصريين الأحرار»، مسيرتين من أمام مسجدى «النور ورابعة العدوية» بالعباسية ومدينة نصر، إلى «الاتحادية»، انضمت إليهما مسيرات أخرى من سراى القبة، أثناء مرورها بشارع الخليفة المأمون، وأخرى بمشاركة العمال من «إمبابة وناهيا»، مرددين: «انزلوا من بيوتكم.. دستور المرشد باع بلدكم». ورفعت مسيرة «النور» لافتات كتبوا عليها: «كلنا جبهة الإنقاذ الوطنى»، و«لا لدستور يقمع الحريات»، بينما تقدمت المتظاهرين سيارة تحمل مكبرات الصوت ظلت تهدف بإسقاط النظام، وصاحبتها سيارة إسعاف. وقال خالد السيد، عضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبى، إن كل الجهات التى أشرفت على الاستفتاء، بدءاً من اللجنة العليا للانتخابات، مروراً بقوات الجيش والشرطة، وصولاً إلى حكومة هشام قنديل، تتحمل تبعات التزوير، والشعب لن يصمُت على الانتهاكات والتجاوزات. وفى «التحرير»، وقعت صباح أمس، عدة اشتباكات بين الباعة الجائلين، طالت المنصة الرئيسية للمليونية، بعد أن استخدموا فيها الأسلحة البيضاء، و«الشوم» والعصى، بسبب الخلاف على أولوية وضع بضائعهم عند مدخل مترو طلعت حرب، بينما بدأت أعداد المتظاهرين فى التزايد، وسط غياب اللجان الشعبية عن تأمين مداخل الميدان. وتزايدت أعداد المتظاهرين، فى الميدان مساءً، وظلوا يرددون هتافات: «الشعب يريد إسقاط الدستور»، و«عيش حرية.. مرسى مالوش شرعية». وتوقفت الاشتباكات بين الباعة وبعضهم، والمعتصمين، والتى أصيب على أثرها 7، تم نقلهم إلى مستشفى المنيرة، وتوقفت المنصة الرئيسية للميدان عن العمل للمرة الأولى منذ بداية الاعتصام. وواصل عشرات المتظاهرين اعتصامهم، أمام الاتحادية، للأسبوع الثالث على التوالى، للمطالبة بوقف الاستفتاء، والقصاص للشهداء، واستقبلوا مئات المتظاهرين فى مسيرتى «النور ورابعة العدوية» فى محيط القصر، وأزالوا الأسلاك الشائكة، التى وضعتها قوات الأمن، لإغلاق الطرق إلى مداخل «الاتحادية». وردد المتظاهرون هتافات، منها: «ياللى بتسأل نازلين ليه قولى مرسى عمل إيه»، و«ضحكوا علينا باسم الدين طلعوا شوية سفاحين»، ورفعوا علماً لأمريكا كتبوا عليه «أهلى»، وآخر لإسرائيل عليه «عشيرتى»، كما حملوا المصحف والصليب فى إشارة إلى الوحدة الوطنية. بينما كثفت قوات الحرس الجمهورى والأمن المركزى من وجودها على بوابات وأسوار القصر. من جهة أخرى، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، أمس، المشاركة فى مليونية «الدفاع عن العلماء والمساجد»، التى ينظمها تيار الإسلام السياسى، الجمعة المقبلة، فى الإسكندرية، أمام مسجد القائد إبراهيم، رداً على حصار إمامه الشيخ أحمد المحلاوى، الجمعة الماضية.