يتوجه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، غدا، على رأس وفد أزهري رفيع المستوى، إلى العاصمة الإندونيسية، في زيارة رسمية تاريخية تستغرق عدة أيام، يلتقي خلالها الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، ومن المقرر أن يوجه خطابا عالميا إلى قارة آسيا والمسلمين في جميع أنحاء العالم من العاصمة "جاكرتا". ويعقد مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر، وحضور الرئيس الإندونيسي، اجتماعا على هامش الزيارة؛ لبحث الأوضاع والتحديات التي يواجهها العالم الإسلامي، وبحث القضية الفلسطينية، وكيفية مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب والتيارات التي ترتدي عباءة الدين ظلما وبهتانا أمثال "داعش" و"بوكوحرام" ومن على شاكلتهم، وكيفية مواجهة تلك التيارات. وتشهد الزيارة عددا من الفعاليات والأنشطة المهمة، في مقدمتها لقاء نائب الرئيس الإندونيسي محمد يوسف كالا، إضافة إلى انعقاد مجلس حكماء المسلمين برئاسة الطيب، كما يلتقي شيخ الأزهر كبار علماء ودعاة إندونيسيا، ويشارك في الملتقى الثالث للرابطة العالمية لخريجي الأزهر فرع إندونيسيا. ومن المقرر أن يتم منح الطيب درجة الدكتوراه الفخرية تقديرا واعتزازا بإسهاماته وجهوده العلمية والدينية في نشر قيم الوسطية والسلم والتعايش بين المجتمعات ونبذ العنف والإرهاب. يذكر أن هذه هي الزيارة الأولى التي يجريها شيخ الأزهر إلى دولة إندونيسيا، أكبر بلد إسلامي منذ توليه مشيخة الأزهر الشريف، وتحظى هذه الزيارة باهتمام كبير على كافة المستويات الرسمية والإعلامية والشعبية بآسيا.