شكل المهندس حاتم صالح، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، مجموعة عمل مشتركة تضم ممثلين لغرفة دباغة الجلود والمجلس التصديري للجلود ومنتجي الجلود بنظام المناطق الحرة إلى جانب ممثلين للوزارة لوضع رؤية متكاملة لكافة المعوقات والمشكلات التي تواجه صناعة دباغة الجلود، وكذا بحث اتخاذ الإجراءات اللازمة لإتمام عملية نقل مدابغ منطقة مصر القديمة إلى مدينة الروبيكي. وقال الوزير، خلال الاجتماع الذي عقده مع عدد من منتجي ومصدري الجلود إن الوزارة حريصة على تطوير هذه الصناعة التي تمتلك فيها مصر ميزات تنافسية كثيرة، مؤكدا على ضرورة تكاتف جميع أطراف العملية الإنتاجية في مجال الدباغة حتى يمكن إحداث تطوير شامل وإدخال التكنولوجيا المتقدمة في عملية إنتاج الجلود خاصة وأن مصر مؤهلة لأن تكون مركزا رئيسيا لهذه الصناعة في ظل هجرة المصانع المنتجة للجلود من أوروبا وبالتالي فإن نقل المدابغ إلى منطقة الروبيكي يمثل نقلة حضارية لمستقبل هذه الصناعة الهامة. وأشار الوزير إلى أنه يجرى حاليا وضع مواصفة قياسية مصرية جديدة لتحديد معايير لتوصيف منتجات دباغة الجلود خاصة الكراست والويت بلو، لمنع التلاعب عند التصدير وحتى يمكن توفير الجلود لتلبية احتياجات قطاع تصنيع الجلود في مصر بدلا من الاعتماد على الجلود المستوردة، لافتا إلى استمرار سريان قرار الوزارة الخاص بحظر تصدير الويت بلو والجلود الخام. وحول تضرر منتجي دباغة الجلود بنظام المناطق الحرة من فرض رسم صادرعلى الجلود المصدرة، أوضح الوزير أن الوزراة تدرس حاليا إلغاء هذا الرسم خاصة وأنه يمثل عبئا على المنتجين بنظام المناطق الحرة وهو ما يؤثر سلبا على مناخ الاستثمار ويمثل عائق أمام إنسياب الاستثمارات الأجنبية للعمل تحت هذا النظام. من جانبه، أكد الدكتور حمدي حرب، رئيس غرفة دباغة الجلود، أن الغرفة حريصة على إنجاح مبادرة الوزارة لتنسيق الرؤى بين جميع المنتجين، لافتا إلى أن الغرفة تدعم وبقوة إنهاء جميع الإجراءات الخاصة بنقل المدابغ إلى مدينة الروبيكى فى أقرب فرصة ممكنة. كما أشار هشام جزر، أحد كبار المنتجين بنظام المناطق الحرة إلى حرصه على التعاون مع كافة المنتجين لتطوير هذه الصناعة خاصة وأن لديه تجربة ناجحة في هذا المجال من خلال مصنعه الذي يضم كافة عمليات تصنيع الجلود الخام بنظام المناطق الحرة، مؤكدا أن نقل المدابغ إلى منطقة الروبيكى سيحدث طفرة كبيرة في تطوير صناعة دباغة الجلود.
