"الحب"، كلمة سحرية لا تعيقها مشكلات التواصل، فتحدى "موسى" الأبكم و"أماني" الصماء الإعاقات الجسدية، وأوجدا لنفسيهما لغة للتعبير عن حبهما، ليصنعا عالمهما الخاص. "لغة الإشارة" جمعت الحبيبين، اللذان بدأت قصة عشقهما مُذ كانت "أماني" في المرحلة الإعدادية، حين رآها "موسى" وهو في المرحلة الثانوية، فكبرا معا في صمت يتبادلان نظرات الحب وإشارات الغرام، وسط صحبة دعمتهما وأمدتهما بالقوة حتى تكلل حبهما بالزواج. "وعد" قطعه موسى لحبيبته ب"النظرات"، بأن تكون من نصيبه مهما واجه من صعوبات، فعمل بجد حتى حققه، وكانت البداية بالتخرج في الجامعة، ثم العمل في مجال خدمة العملاء، ليصبح قادرا على تحمل المسؤولية وتأسيس "عش الزوجية". داخل منزلهما البسيط، يعيش الزوجان سويا في حياة مليئة بالتعاون والمشاركة، فيساعدان بعضهما في الطهي وفي كل تفصيلة من تفاصيل حياتهم، ولم يشعرا للحظة أنهما شخصان غير طبيعيين أو أنهما غير قادرين على مواجهة تحديات الحياة، فحبهما وحب من حولهما لهما، كان ولا يزال بمثابة الدرع الواقي ضد أي مشكلات قد تنغص عليهما حياتهما، أو تفسد عليهما "عش الزوجية" المليء بالحب والسعادة.