تسببت دعوة الشيخ أحمد المحلاوي، إمام مسجد القائد إبراهيم، المصلين إلى التصويت ب"نعم" في الاستفتاء على الدستور، في إشعال غضب عدد من المصلين بالمسجد، خاصة بعد أن حذرهم الشيخ من التصويت ب"لا"، مؤكدا أن "نعم" تؤدي للاستقرار و"لا" إلى مزيد من الفوضى، وأن من سيصوت ب"لا" مع علمه أن "نعم" هي الحق، يكون شاهد زور. وأغلق عدد من المحتجين المسجد واحتجزوا المحلاوي وعدد من المصلين داخله، احتجاجا على خطبة الشيخ. ووصلت قوات الأمن لمحيط مسجد القائد إبراهيم عقب نشوب اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس محمد مرسي. وقال الشيخ أحمد المحلاوي، في خطبته، إن المشاركة في الاستفتاء واجب شرعي على كل مسلم، فهي شهادة ومن يتركها آثم، مضيفا أنه "أيًّا كان التصويت فيجب على كل المصريين أن يخرجوا للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على دستورهم". ثم انتقد الشيخ، في كلمته عقب الخطبة، رافضي مسودة الدستور الحالية، قائلا: "الذين يطالبون بإلغاء المسودة الحالية وتشكيل لجنة جديدة أقول لهم إن الإعلام ضللكم، ونسيتم أنكم طالبتم بإعادة تشكيل اللجنة، وبالفعل تم إعادة تشكيلها". ورأى المحلاوي أن التوزيع العادل للجمعية التأسيسية كان من المفترض أن يكون بنسبة 70% للإسلاميين في مقابل 30% للقوى الأخرى، وفقا لمقاعد مجلس الشعب المنحل، لأن الشعب اختار الإسلاميين بهذه النسبة. وأكد أن القوى السياسية المدنية شاركت في اللجنة التي وضعت الدستور على مدار خمسة أشهر. وعلى جانب آخر، أكد الدكتور محمد الشرقاوي، وكيل وزارة الصحة، أن سيارات الإسعاف لم تنقل سوى حالة واحدة فقط من موقع الاشتباكات إلى مستشفى رأس التين العام، مشيرا إلى أن المصاب كان يعاني من جرح بالرأس.