كشفت مصادر طبية مسؤولة في مستشفى رمد طنطا، أن "الأفاستين" علاج موجه ويؤخذ في علاج الأورام، ويساعد على تدفق الدم، وإنشاء أوعية دوية في المناطق التي لا يوجد بها دم، ومصرح باستخدامه في علاج الأورام. وأضاف المصدر - الذي طلب عم ذكر اسمه، أن عدد الحالات المصابة بالعمى نتيجة تعاطيها مادة "الأفاستين" من قبل مستشفى رمد طنطا، يوم الاثنين الماضي، زاد ليصبح 7 حالات بعد أن استقبلت بالأمس 5 حالات، من أجل علاجها. وكشف مصدر آخر مسؤول في مستشفى رمد طنطا الجامعي، أن "الأفاستين" مادة غير محرمة دوليا، ولكنها لم تحصل على موافقة من وزارة الصحة المصرية، كونها لم تحصل على الموافقة النهائية من وكالة الأدوية الأمريكية، مضيفا أن "الأفاستين" مادة رخصية الثمن والأمبول الواحد يحقن به 10 مرضى. ولفت المصدر إلى أن المرضى مصابون بالعمى، حيث إن المادة المستخدمة في الحقن أسفرت عن مادة تشبه الخراج في العين، وأن المستشفى يبذل قصارى جهوده لعلاج المرضى، لافتا إلى وجود حالة واحدة متدهورة، والحالات الباقية متوسطة وجارٍ علاجها. وكان أهالي عدد من مرضى السكر في محافظة الغربية الذين يأخذون حقنا في أعينهم كل فترة ضد الرشح، اتهموا مستشفى رمد طنطا بالإهمال في علاجهم، لافتين إلى أن المستشفى أعطى مادة "الأفاستين" لذويهم بدلا من مادة "القورتيزون"، ما أدى لإصابتهم بالعمى وعدم قدرتهم على الرؤية بها. وأشار الأهالي إلى أن الأعراض ظهرت على ذويهم بالأمس، واليوم تفاقمت الإصابة، وبنقلهم إلى المستشفيات وتوقيع الكشف عليهم تبين إصابتهم بالعمى وعدم القدرة على الرؤية بسبب حقن أعينهم بمادة "الأفاستين"، مشيرين إلى أنهم توجهوا إلى قسم أول شرطة طنطا، وحرروا محاضر ضد مستشفى رمد طنطا بتهمة الإهمال في علاج ذويهم. من جانبه، أكد الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، أنه شكَّل لجنة للتحقيق في الواقعة ومحاسبة المتسببين فيها.
