استضافت "الوطن"، ندوة موسعة لأطراف مبادرة "بداية جديدة" لدمج المتعافين من الإدمان فى المجتمع، تتيح للشخص المتعافي أخذ قرض من بنك ناصر الاجتماعي، في حدود 50 ألف جنيه كحد أدنى، و75 ألف جنيه كحد أقصى بفائدة بسيطة، للبدء في مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، هي خطوة من جانب الحكومة، ممثلة فى وزارة التضامن، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وبنك ناصر، أدار الندوة الكاتب الصحفي محمود مسلم رئيس تحرير جريدة "الوطن"، وطارق صبري. من جانبه، قال ممدوح سيف المسؤول عن الجوانب المالية لمشروعات المتعافين، إن الصندوق من البداية لا يوافق على تجهيز ملف لأي مشروع، إلا بعد التأكد من المكاسب التي سيحققها، ومعرفة خبرة إدارة الشخص المتعافي للمشروع. وأكد سيف: "بالفعل رفضنا مشروع (مواشى) لأحد المتعافين، لأننا وجدنا بالدراسة أنه لن يحقق المكسب المراد، ونجحنا في إقناعه بمشروع آخر له خبرة ودراية سابقة للعمل فيه، وهو مشروع محل المشويات ويحقق الآن مكاسب جيدة". ولفت المسؤول عن الجوانب المالية لمشروعات المتعافين، إلى أن الصندوق يدرس الجانب المالي، ونبدأ ترجمة الفكرة للشخص الطالب للقرض لشكل مالي، وعلى هذا الأساس نجري دراسة الجدوى، ونحللها حتى نستخرج نسبا مالية على هذا الأساس، لمعرفة القيمة المناسبة لتنفيذ مشروعه. وعن القيمة الإجمالية التي يمنحها البنك للشباب السبعة، وهل جميعهم متساوون في المبالغ، قال علم الدين، إن كل شخص يأخذ قرضا حسب مشروعه، بحسب الدراسة، لأن البنك كهيئة ائتمانية، يسير على نهج أن كل مشروع يختلف عن الآخر، والقيمة الإجمالية بلغت نحو 520 ألف جنيه. أما عن أنواع الأنشطة التي يمنح البنك القروض على أساسها، أوضح سيف: "منحنا سيارتين، وواحد كافتيريا، وواحد محل ملابس، وواحد مشغل، وواحد مجزر دواجن، وواحد مشويات، وكلها مشروعات مربحة بمجهودهم". حضر الندوة، سمير علم الدين نائب مدير بنك ناصر، والدكتور أحمد الكتامي المشرف المساعد على الخط الساخن بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، ممدوح سيف المسؤول عن الجوانب المالية لمشروعات المتعافين، حسن حجاج أخصائي نفسي ومشرف على علاج المتعافين، تامر حسني أخصائي نفسي ومشرف على علاج المتعافين، وهادي مصطفى ممثل العلاقات العامة لصندوق الإدمان، كما حضر 5 شباب من إجمالي 7 منحوا قروضا من البنك.
