ضربت الاحتجاجات بميدان التحرير وقصر الاتحادية على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، السياحة بسيناء في مقتل قبل موسم الكريسماس، والذي يعتبر بمثابة قبلة الحياة الأخيرة للسياحة بالمحافظة. وتأثرت الإشغالات السياحية، وتم إلغاء عدد من الحجوزات ومنعت الرحلات السياحية للقاهرة وسانت كاترين، وتم تحويلها للأردن والقدس. وتتعرض العقارات بسيناء لكساد كبير بعد قيام بعض المستثمرين والجالية الأجنبية بالبيع ومغادرة سيناء، وخاصة في شرم الشيخ ودهب. وحذر رجال أعمال ومستثمرين من هرب الاستثمار بسيناء في ظل الظروف الراهنة. قال محمد أبو العينين، رئيس مجلس غرفة الشركات السياحية بجنوب سيناء، إن هناك نسبة 60% إلغاء حجوزات بسبب الاحتجاجات وحرق مقرات الإخوان المسلمين. وأكد أبو العينين أن ذلك يؤثر على موسم الكريسماس، مضيفا أن الاحتجاجات في التحرير والاتحادية ألغت رحلات القاهرة واضطرت الشركات لتحويلها لبترا في الأردن والقدس بإسرائيل لتعويض السائح عن رحلة القاهرة وسانت كاترين، مشيرا إلى أن مكسب السياح في سيناء يذهب للأردن وإسرائيل. وأكد هشام علي، رئيس مستثمري شرم الشيخ، أن هناك تأثيرا كبيرا على السياحة في كافة أنحاء مصر، مشيرا إلى أن التأثيرات إذا لم تكن هناك حجوزات جديدة. وأوضح أن المستثمرين ينتظرون الاستقرار السياسي. وحذر حسين فوزي، رئيس مجلس إدارة غرفة المنشأت الفندقية، من استمرار تلك الاحتجاجات والعنف في الشارع لأن ذلك سيؤدي إلى "خراب بيوت" أصحاب المشروعات والفنادق السياحية. وحذر سامي سلمان، رئيس جمعية مستثمري نويبع وطابا، من أن معظم الفنادق معرضة للإغلاق، مشيرا إلى توقف الحركة السياحية بسبب عدم الاستقرار السياسي. وأوضح طارق عبد المنعم، مدير شركة سياحية كبرى بشرم الشيخ، أنه لا توجد حجوزات جديدة في موسم الكريسماس بسبب الأحداث السياسية الراهنة، وتم إلغاء رحلات القاهرة بسبب الاحتجاجات في ميدان التحرير، حيث يوجد المتحف المصري، وتم تحويلها لبترا في الأردن والقدس بإسرائيل. وأكد سيد مجاهد، رئيس ائتلاف مستأجري شرم الشيخ، أن المحلات والبازارات بشرم الشيخ لا تستطيع سداد إيجاراتها ورجال الأعمال رفضوا تخفيض الإيجارات. وأضاف مينا سند، عامل بأحد الفنادق السياحية، أن العمالة مهددة بالتسريح بسبب عدم وجود حجوزات وضعف الإشغالات السياحية.