تظاهر الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، عصر أمس، أمام مسجدى رابعة العدوية وآل رشدان بمدينة نصر، تحت شعار «نعم للشرعية»، لدعم قرارات الرئيس محمد مرسى، وتوجيه الناخبين للتصويت ب«نعم» على الدستور، السبت المقبل، ورددوا عدة هتافات مثل «إسلامية إسلامية»، و«الاستقرار هدف الدستور». وسبق هذه المظاهرات، وقفات إخوانية، مساء أمس الأول، أمام مسجد رابعة العدوية وعلى طريق صلاح سالم، رفع فيها عدة لافتات مثل «ريسنا بيحمى الشرعية ضد عصابة بلطجية»، و«الشعب يؤيد قرارات الرئيس.. نعم للإعلان الدستورى»، و«ياريسنا معاك على طول طهر بلدى من الفلول»، و«نعم لتطهير القضاء»، و«يا إعلام يا عميل ملكوش غير أبوإسماعيل»، ولافتة كبيرة كتب عليها «نعم للدستور»، ورفع أعضاء الإخوان رجالاً ونساءً علم الجماعة بجانب علم مصر. وشكّل مكتب الإرشاد، أمس، غرفة مركزية لمتابعة مظاهرات قصر الاتحادية ورابعة العدوية وآل رشدان، وكثفت وزارة الداخلية من تأمينها للمركز العام للجماعة بالمقطم، ودفعت لأول مرة بمدرعة من الشرطة مع 4 سيارات للأمن المركزى، وسيارة إسعاف وسيارتين للمطافئ، وحضر الدكتور على بطيخ، عضو مجلس شورى الإخوان، ورفض الإدلاء بتصريحات للصحفيين. وقال الدكتور مراد على، المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة ل«الوطن»: «التزمنا بالسلمية فى مظاهرات أمس، ولم يكن هناك قرار بالذهاب لقصر الاتحادية»، وأوضح، أن الحزب يشجع لقاء الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، مع الرئيس مرسى، مؤكداً أن الحزب منفتح على الجميع ويدعوهم للحوار. وقال المهندس صابر عبدالصادق، عضو الهيئة العليا للحزب ل«الوطن»: «إن جبهة الإنقاذ الوطنى انقسمت وأصبحت ضعيفة»، ودعاهم إلى المشاركة فى استفتاء الدستور حتى إذا كانوا سيصوتون ب«لا» لإظهار حقيقة ضعفهم أمام الشعب الذى سيصوت بالموافقة على الدستور. وقال إسلام فارس، عضو لجنة إعلام الإخوان بحلوان: «إن التكليفات التى صدرت لهم أمس، هى بدء فاعليات المظاهرات عقب أداء صلاة العصر بمسجدى رابعة العدوية وآل رشدان، وعدم الانصراف إلا بعد رحيل معظم القوى المعارضة للرئيس مرسى من أمام قصر الاتحادية»، وأشار إلى أنه إذا حدث اقتحام للقصر من قِبل القوى المعارضة، فإنهم سينتظرون صدور أى تكليف بالتحرك. وقال الدكتور محمود حسين، أمين عام الجماعة: «إن مليونية أمس هدفها دعم المشاركين للشرعية وللرئيس مرسى والاستفتاء على الدستور الجديد»، وأشار إلى أن المليونية لم تتضمن خروج أى مسيرات لأى مكان ولا حتى قصر الاتحادية؛ تجنباً لحدوث صدامات مع أنصار القوى السياسية الأخرى. وأضاف فى تصريحات نقلتها عنه صفحة الحرية والعدالة، أمس: «أنه جرى الاتفاق على عدم الاعتصام»، وأوضح أن هناك تعليمات مشددة صدرت للمشاركين من مختلف القوى السياسية الإسلامية بتجنب الاحتكاكات والاشتباكات مع المعارضين للرئيس. وتوفى صباح أمس، المهندس خالد طه أبوزيد، متأثراً بجراحه من جراء إصابته بطلق نارى فى الرقبة بأحداث قصر الاتحادية الأربعاء الماضى، وهو نجل الدكتور طه أبوزيد، القيادى بجماعة الإخوان بالغربية، ليرتفع عدد شهداء الإخوان إلى 10.