سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب رئيس حزب الدستور ل«الوطن»: على الرئيس تأجيل الاستفتاء حقناً للدماء وعندها سنجلس للحوار «البرعى»: نستطلع رأى الثوار قبل تحديد موقف جبهة الإنقاذ الوطنى.. إما بالمقاطعة أو الحشد ب«لا»
قال أحمد البرعى، نائب رئيس حزب الدستور، إن جبهة الإنقاذ الوطنى تجرى استطلاعاً بين شباب الثورة، فى ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية، لمعرفة رأيهم من الاستفتاء، لاتخاذ موقف إما بالمقاطعة، أو بالمشاركة والتصويت ب«لا». مضيفاً فى حواره مع «الوطن» أن قرار القضاة وموقفهم من الإشراف عليه سيؤثر على ما تنتهى إليه الجبهة من قرارات. وأوضح البرعى أن كثيراً من الشباب يرون مقاطعة الاستفتاء، والعمل على إلغائه، لافتاً إلى أنهم ضد عودة الجيش إلى المشهد السياسى، لكن فى ظل حالة الرعب العامة وظهور ميليشيات الإخوان والسلفيين فمن الممكن أن نقبل تأمينه للاستفتاء لمنع الصدام بين المؤيدين والرافضين فى ظل عدم قدرة الشرطة على الاضطلاع بهذا الدور.. وإلى نص الحوار: * ماذا ستفعل جبهة الإنقاذ يوم الاستفتاء، وكيف ستتعامل مع عملية التصويت على الدستور؟ - حتى الآن نطالب الرئيس بتأجيل الاستفتاء، حقناً للدماء؛ لأن الأجواء غير مريحة لإجرائه، ونحن على استعداد إذا حدث التأجيل أن نجلس للحوار مع الرئيس، دون شروط مسبقة من الطرفين؛ لأن الهدف هو مصلحة مصر وحماية أرواح المصريين من كل الأطراف، فى ظل حالة الشحن الحالية. * وما خطتكم إذا تقرر إجراء الاستفتاء فى موعده دون تأجيل؟ - هناك اتجاهان للمتظاهرين وقواعدنا المنتمين للجبهة والرافضين للاستفتاء؛ الأول: هو المقاطعة، وعدم الذهاب إلى الاستفتاء. والثانى: هو أن نذهب ونصوت على الدستور ب«لا»، والاجتماعات مستمرة لاتخاذ القرار المناسب، وسيكون للثوار فى محيط الاتحادية، والتحرير القرار؛ لأننا ببساطة لا نتخذ قرارات فوقية، والجبهة تستطلع آراء الثوار، وكوادر أحزاب الجبهة والقوى الوطنية الرافضة، لاتخاذ الموقف المناسب. * هناك مخاوف من اتجاه المقاطعين إلى منع المواطنين من التصويت على الدستور ولو حتى ب«لا»؟ - نعم هذا التخوف موجود، وهو الأمر الذى ناقشه المكتب السياسى للجبهة، كما أن التخوف من الصدام عند التصويت ب«لا» أيضاً موجود، فى ظل عمليات الحشد المتبادلة من الجانبين، ما يمكن أن يؤدى إلى الاشتباكات، والشجار أمام اللجان، ولكننا بشكل عام نسعى إلى اتخاذ كل السبل التى تمنع الصدام، ومنها بالطبع تأجيل الاستفتاء من أجل التهدئة، وأرى أنه أفضل الحلول لتجنب مزيد من الأزمات والتصعيد. * وما الآليات التى ستحددون عليها موقفكم من الاستفتاء، بخلاف استطلاع آراء الثوار، وكوادر أحزاب الجبهة والقوى الوطنية الرافضة؟ - هناك موقف القضاء من الإشراف على الاستفتاء، فهو مؤثر بشكل كبير، سيكون أمراً مهماً لتحديد شرعية هذا الاستفتاء، وسنبنى قرارنا على رأى الشارع أيضاً، خصوصاً مع تزايد أعداد الرافضين للدستور المعيب. * كيف ترى قرار تأمين الجيش للاستفتاء؟ - أرى أنه أمر ضرورى؛ لأن المواطنين مرعوبون من عملية استعراض القوة التى تقوم بها ميليشيات الإخوان المسلمين والسلفيين، لذلك لا بد من أن تكون هناك قوة رادعة، وعلى الرغم من أننى أرى أن الجيش يجب أن يكون بعيداً عن السياسة، فإن عدم قدرة الشرطة على التدخل لتأمين الاستفتاء، أمر المثير أيضاً للدهشة، فهناك تقبل لفكرة نزول الجيش لتأمينه. * ولكن ألا يثير هذا الأمر مخاوف جديدة من عودة العسكر للمشهد الحالى المتأزم؟ - نعم لدينا هذا التخوف، والأصل أننا نرفض نزول العسكر، ولكن هناك خوفاً أكبر لدينا، من أن يموت أحد المصريين، لذلك فنزول القوات المسلحة سيكون لحماية المدنيين، فى ظل تغول ميليشيات الإخوان المسلمين، ونحن الآن نرى ما يحدث أمام مدينة الإنتاج الإعلامى. وكنت مدعواً لأحد البرامج هناك وترددت أن أذهب؛ لأن الرعب ينتشر فى كل مكان، وسبق حصار الإعلام حصار المحكمة الدستورية العليا، والضغوط والوعيد الذى مورس على أعضائها، لمنعهم من القيام بدورهم، كل تلك المخاوف تجعلنا نقبل ما كنا نرفضه من تأمين الجيش للاستفتاء. * كيف ترى الأحداث وتطوراتها فى اليومين المقبلين؟ - هناك عمليات حشد كبيرة من كل الأطراف وأتمنى أن لا يحدث أى صدام، ومن ناحيتنا هناك منع تام لأى احتكاك أو اشتباكات والتزام بالسلمية.