شهدت محافظة القليوبية حالة من الهدوء الحذر في مليونية "الاستفتاء والغلاء"، بعد تحرك مئات من أعضاء القوى الوطنية والحركات الثورية والأحزاب المعتصمة إلى ميدان التحرير، تمهيدا للتحرك لقصر الاتحادية. وضمت الوفود ممثلين عن أحزاب التجمع والدستور والكرامة والجبهة الديمقراطية والمصريين الأحرار، وحركة شباب 6 أبريل وائتلاف شباب الثورة، للمطالبة بوقف الاستفتاء على مسودة الدستور غير التوافقي والتنديد بممارسات جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي. وأكد بدر شرف الدين، أمين حزب المصريين الأحرار، أن جبهة الإنقاذ الوطني التي شكلتها عدد من الأحزاب والقوى السياسية في القليوبية في انعقاد دائم لاتخاذ إجراءات من شأنها تعريف المواطنين بخطورة الدستور، ورفض إصرار مرسي على الصدام مع الشارع السياسي، والمطالبة بإسقاط نظامه حال رفضه الامتثال لمطالب القوى السياسية، مشيرا إلى أن الجبهة دعت لتنظيم مليونية حاشدة ببنها يوم الخميس المقبل تنتهي باعتصام أمام المحافظة. وفي الوقت نفسه، حمَّلت حركة شباب 6 أبريل بالمحافظة الإخوان مسؤولية أي اعتداء يقع على أعضائها أثناء فاعليات رفض الاستفتاء، وأن إصابتهم بأي ضرر أو سوء سيقابل بما هو أسوأ منه، وستتخذ الإجراءات القانونية حيال ذلك. وفي المقابل، تحركت حشود كبيرة من جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية بالقليوبية وأعضاء أحزاب الحرية والعدالة والنور والبناء والتنمية، من أمام مسجد إبراهيم مرسي ببنها وميدان المؤسسة بشبرا الخيمة ومدينة الخانكة إلى القاهرة؛ لدعم مرسي وتأييد الإعلان الدستوري الجديد في مليونية "الشرعية". ورفع شباب الإخوان لافتات تؤيد الرئيس محمد مرسي وقراراته، ووضعوا بعضها على مقدمة سياراتهم وأوتوبيساتهم التي تنقلهم إلى القاهرة، ورددوا هتافات "الرئيس قالها قوية.. مش هيسيب الحرامية"، فيما تركوا مجموعات كبيرة لتكون بمثابة دروع بشرية تحمي مقرات الأحزاب بالقرى والمدن أثناء تظاهرهم بالقاهرة، خوفا من حدوث اعتداء من المتظاهرين عليه. ورفعت الأجهزة الأمنية بالمحافظة حالة الاستنفار الأمني حول المنشآت الحكومية الرئيسية ومقار حزب الحرية والعدالة والأحزاب المختلفة، كما نشرت قوات من الأمن المركزي حول مراكز وأقسام الشرطة والسجون العمومية ومبنى المحافظة والمنشآت العامة؛ تحسبا لأي حالات طارئة ومواجهة لأحداث شغب أو خروج على القانون قد تقع خلال التظاهرات.