سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ابن خلدون" يرفض مراقبة الاستفتاء.. ويؤكد: لن نمنح الدستور شرعية لا يستحقها سعد الدين إبراهيم: الإخوان تسعى لتدمير الهوية المصرية .. ومرسي ينقل للأمريكان التاييد الشعبى لقراراته من خلال مليونيات الجماعة
أعلن مركز ابن خلدون عن امتناعه عن المشاركة فى الاستفتاء على الدستور، والمقرر له السبت المقبل، نظرا لأن الدستور "مشوه ولا يليق بمصر"، معربا عن أن "المشاركة فى الاستفتاء ستعطي للدستور شرعية لا يستحقها". وقال الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن الأمور فى مصر "لم تسٍرْ على نهج الثورة منذ استفتاء مارس 2011، ولا على الطريق الذى كنا نبتغيه جميعًا"، مؤكدا أن الثورة "اختطفت بواسطة من أتوا لها متأخرين"، أي جماعة الإخوان المسلمين، "أو لم يشاركوا فيها على الإطلاق"، أي الجماعة السلفية، محذرا من أن الإخوان "تسعى لتدمير الدولة المصرية ليقيموا إمارتهم تمهيدا لدولة الخلافة". وأكد رئيس مركز ابن خلدون، خلال تصريحات صحفية، أن "لدينا مؤاخذات عديدة على الدستور، والتى تعطى أجراس إنذار لنظام الرئيس مرسي"، موضحا أن "هناك مخطط فى كل الشواهد التى نراها لتؤكد محاولة اختطاف الوطن نفسه بتمييع هويته". وأشار إبراهيم إلى أنه اجتمع بمايكل بوزنر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، والذى قال إن أمريكا تتعامل مع الأمر الواقع، وأنها تتعامل مع من فى السلطة، موضحا أن "مرسي من خلال دعوة جماعته لتنظيم مليونيات ينقل للأمريكان والأوروبيين أن كل ما يفعله يتمتع بشعبية، وذلك ربما على غير الواقع". وتابع إبراهيم "إنني نقلت لبوزنر أن نسبة المعارضة 30%، والتى لم تتوحد على موقف موحد حتى الآن، ولا يجتمعون على كلمة سواء". من ناحية أخرى قالت داليا زيادة مديرة المركز، إن مشروع الدستور المدعوم من جماعة الإخوان المسلمين "مشوه ولا يليق بمصر ولا بتاريخها"، مشيرة إلى أن الدستور "لعبة سياسية يبتغى منها الحاكم فرض هيمنته على كافة مفاصل الدولة ومنح نفسه شرعية لا يستحقها". وطالبت زيادة، الدكتور محمد مرسي بضرورة إلغاء الاستفتاء، "لأنها إذا جاءت النتيجة ب"نعم" يستوجب عليه إعادة الانتخابات الرئاسية نظرا لوجود عقد اجتماعي جديد بينه وبين الشعب لم ينتخب عليه".