أعلنت حركة طلاب مصر القوية بجامعة الأزهر، حيثيات رفضها للدستور، وذلك اعتراضا منها على المادة الرابعة الخاصة باستقلال الأزهر الشريف كمؤسسة لا تتدخل في شؤونها أي مؤسسة أخرى، وكذلك استقلالية شيخ الأزهر من أنه غير قابل للعزل، بجانب امتياز آخر لهيئة كبار العلماء، حيث يؤخذ بآرائهم في الشؤون المتعلقة بالشريعة الإسلامية. وتنص المادة الرابعة على أن "الأزهر الشريف هيئة إسلامية مستقلة جامعة، يختص دون غيره بالقيام على كافة شؤونه، ويتولى نشر الدعوة الإسلامية وعلوم الدين واللغة العربية فى مصر والعالم، ويؤخذ رأي هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في الشؤون المتعلقة بالشريعة الإسلامية، وشيخ الأزهر مستقل غير قابل للعزل، كما يحدد القانون طريقة اختياره من بين أعضاء هيئة كبار العلماء، وتكفل الدولة الاعتمادات المالية الكافية لتحقيق أغراضه، وكل ذلك على النحو الذى ينظمه القانون". كما سجلت الحركة اعتراضها على تلك المادة في بيان لها اليوم، موضحة أن هذه المادة تسمح بتسييس الأزهر وإقحامه في اللعبة السياسية، "بخاصة مع نظام لايرى مانعًا في ذلك"، حسب تعبيره، وأضاف البيان أن "نص هذه المادة يسمح لأن يكون للأزهر مكانة كبيرة، وهو ما يدعي أصحاب المصالح للتدخل في شؤونه، وتأثير أصحاب الانتماءات من المشايخ ومحاولة التأثير عليه". يذكر أن الحركة أجرت استفتاء على مواد الدستور، وكانت نتيجته "لا" بنسبة 71%، فيما جاءت نسبة التصويت ب"نعم" 22 %، ونسبة المقاطعة 6%.