ساد الهدوء الحذر ميدان التحرير بعد أن شهد الميدان هجوما من قبل مسلحين فجر اليوم، أدى إلى إثارة حالة من الذعر والهلع بين صفوف المعتصمين؛ وذلك قبيل بدء فاعليات مليونية "ضد الغلاء والاستفتاء"، التي دعت إليها العديد من الأحزاب والقوى السياسية والثورية اليوم. وقام أفراد اللجان الشعبية المكلفة بتأمين ميدان التحرير بالانتشار على كافة المداخل المؤدية إلى الميدان، استعدادا لتنظيم عملية الدخول إليه والاطلاع على هويات الوافدين للمشاركة فى مليونية اليوم؛ لضمان عدم اندساس أى عناصر من مثيري الشغب بين المتظاهرين؛ وذلك بعد قيام مسلحون فجر اليوم بإطلاق بعض الأعيرة الخرطوشية على الميدان من ناحية مبنى جامعة الدول العربية وميدان سيمون بوليفار. ويُطالب المشاركون فى مليونية اليوم بإلغاء قرارالرئيس محمد مرسي، الخاص برفع ضريبة المبيعات على أكثر من 50 سلعة متنوعة، والتأكيد على رفضهم الاستفتاء على الدستور المقرر يوم السبت المقبل، والمطالبة بإعادة تشكيل جمعية تأسيسية تضع دستورا من خلال التوافق الوطني. ومن المقرر أن تشهد مليونية "ضد الغلاء والاستفتاء"، اليوم، بميدان التحرير، خروج العديد من المسيرات باتجاه ميدان التحرير وقصر الرئاسة "الاتحادية" بمصرالجديدة، من خلال عدة مناطق بالقاهرة والجيزة؛ حيث ستنطلق مسيرة من دوران شبرا إلى ميدان التحرير، وأخرى من مسجد مصطفى محمود إلى التحرير، ومن مسجد الاستقامة بالجيزة إلى ميدان التحرير، بينما ستخرج مسيرات من ميدان روكسي، وميدان الساعة بمدينة نصر، ومسجد النور بالعباسية، ومسجد الشيخ كشك بحدائق القبة، وشارع بورسعيد بالسيدة زينب، وشارع سراي القبة باتجاه قصر الاتحادية. ومن أبرز المشاركين فى مليونية اليوم أحزاب الدستور والمصريين الأحرار والوفد والتجمع والاشتراكي المصري والتحالف الشعبي الاشتراكى وحركة 6 أبريل والجمعية الوطنية للتغيير وشباب من أجل العدالة والحرية. وعلى صعيد آخر، يشهد محيط مسجدى رابعة العدوية وآل رشدان بمدينة نصر، اليوم، توافد المتظاهرين للمشاركة في مليونية "نعم للشرعية"، والتي دعا إليها ائتلاف القوى الإسلامية للدفاع عن شرعية الرئيس محمد مرسي، وإعلان تأييدها لجميع قراراته. ومن أبرز المشاركين فى مليونية اليوم جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية وحزب الحرية والعدالة وحزب البناء والتنمية وحركة حازمون والدعوة السلفية بالجيزة. أما أبرز الغائبين عن مليونية اليوم فهو حزب النور؛ حيث أعلن أمس الدكتور يسري حماد، المتحدث الرسمي باسم الحزب، عدم مشاركة حزبه، مشيرا إلى أن موقف الحزب عدم الإكثار من المظاهرات إلا للضرورة القصوى لتحقيق مطالبها، خاصة وأن كل المظاهرات يندس بها بعض المندسين لإخراجها عن سلميتها، بالإضافة إلى تفرغ الحزب لإقناع الشعب المصري بقراءة الدستور والموافقة عليه.