رئيس الاتحاد السابق: البعثة ألغت السفر.. وكرة الجرس بها "مفتحين" تداولت وسائل الإعلام، على مدار ال24 ساعة السابقة، ما أسمته ب"فضيحة منتخب مصر للمكفوفين في بولندا"، حيث أشارت الأخبار المتداولة، إلى أن القائمين على البطولة المقامة في بولندا لكرة الهدف "الجرس" للمكفوفين، اكتشفت أن اللاعبين "مُبصرين"، ما ترتب عليه شطب مصر من البطولة في أبريل 2015، خرجت بعضها تصريحات، لم تكن وزارة الشباب والرياضة طرفًا فيها، أفادت بتحويل الفضيحة أو الواقعة إلى النيابة العامة، بعد تولي مجلس إدارة اتحاد الإعاقة البصرية، لمهامه رسميًا يوم الثلاثاء. وتبلورت الاتهامات الموجّهة إلى مجلس إدارة اتحاد الإعاقة البصرية السابق، في "القصة المتداولة"، أن البعثة ضمت أشخاصًا "مُبصرين"، ينتمون إلى نادي الإيمان للمعاقين، الذي يتبع اتحاد ألعاب المكفوفين المصري، حيث أعلن النادي مشاركته في بطولة أندية وديّة في بولندا، وأن الاتحاد استخرج تصاريح السفر من وزارة الشباب والرياضة، بناء على طلبه، بأسماء 12 لاعبا، منهم 4 مكفوفين و8 مُبصرين، وبعد موافقة الوزارة خلال قرار وزاري على سفر البعثة للمشاركة في البطولة، اختار المدير الفني، الذي يحق له اختيار 8 فقط، من الذين صدر لهم قرار موافقة، وهم "المُبصرين"، وذلك بعد دفعهم مبلغا ماليا للاتحاد والنادي، بخاصة وأنهم مطلوبين في الجيش، وتصريح السفر الصادر من النشاط الرياضي، يعطي المطلوبين للجيش الحق في السفر على اعتبار أنهم يمثلون مصر، وعند الدخول إلى بولندا تفرقوا، ومنهم من سافر إلى إيطاليا وآخر إلى فرنسا، والباقي لا يُعلم عنهم شيئًا. ورغم عدم وجود رد رسمي من الوزارة، قال ياسر عبيد نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الإعاقة البصرية الجديد، ل"الوطن"، إن المجلس الحالي ليس طرفًا في القضية، وأن الإجراءات تشمل الاتحاد القديم ووزارة الشباب والرياضة فقط. من جهة أخرى، تواصلت "الوطن" مع أطراف القضية الذين طالتهم الاتهامات، ممثلين في الدكتور أحمد عبدالله رئيس الاتحاد السابق، ومحمد يسري عوض رئيس نادي الإيمان للمعاقين السابق، اللذين كانا في منصبيهما وقت حدوث الواقعة. يقول الدكتور أحمد عبدالله رئيس مجلس إدارة اتحاد الإعاقة البصرية السابق، إن الاتحاد حديث، حيث إنه مُشهَّر في سبتمبر 2014، ولعبة "كرس الجرس" مُشهرة في اللجنة البارالمبية قبل إشهار الاتحاد، كما أنه فتح باب القيد للهيئات واللاعبين في أغسطس، أي قبل تولي الاتحاد بشهر، وبالتالي عند قدوم الاتحاد، استكمل نشاط الموسم على نفس قيد اللجنة البارالمبية، مع السماح للهيئات بإضافة أي ناد أو انتقالات اللاعبين في الانتقالات الشتوية. وأضاف عبدالله، أن نادي الإيمان تقدم بطلب للموافقة على المشاركة في بطولة أندية وديّة لكرة الجرس في بولندا، ووافق الاتحاد، شرط ألّا يتحمل النفقات أو المسؤولية، وبعدها أرسل الاتحاد الطلب والموافقة مرفقة بأسماء اللاعبين، وبعد موافقة الوزارة أرسلت والاتحاد خطابها إلى اللجنة البارالمبية، بخاصة وأن بعض اللاعبين مقيدين بها، ووافقت. وأوضح رئيس مجلس إدارة اتحاد الإعاقة البصرية السابق، أن نادي الإيمان تسّلم قرار السفر الوزاري، وبدأ النادي اتخاذ الإجراءات المتبعة مع السفارة البولندية في القاهرة، للحصول على تصريح بالسفر، وكان من المقرر أن تبدأ البطولة في 16 أبريل، على أن يسافر اللاعبين فجر يوم 15 أبريل، فيما لم يتسلم النادي ردًا من السفارة حتى يوم 14 أبريل، فقرر عدم المشاركة، وأرسل خطابا إلى الاتحاد يفيد بذلك، وبدوره أخطر الاتحاد الوزارة، بقرار نادي الإيمان بعدم المشاركة في البطولة، وإلى هنا انتهت تلك القصة حتى عاودت الظهور اليوم. وتابع عبدالله، أن مدة الاتحاد انتهت في 11 سبتمبر 2015، حيث كانت مدة تعيينه عاما واحدا، مشيرًا إلى أن التصوير الطبي للمعاقين، ليس شرطًا لتسجيلهم في الاتحاد بعد دفع النادي للرسوم، لكنهم لا يحصلون على "الكارنيه" إلا بعد إجراءه. ولفت عبدالله، إلى نقطة هامة، وهي أن المشاركين في كرة الجرس ليسوا جميعهم "مكفوفين"، وأن المسمى الصحيح للاتحاد هو أنه للمكفوفين وضعاف البصر، حيث إن هناك 3 درجات من الملتحقين تُعرف ب(B1 - B2 - B3)، الفئة الأولى (B1) الملتحقين بها مكفوفين ومَن يبصرون حتى متر، والفئة الثانية والثالثة يبصرون حتى 4 أمتار على سبيل المثال، لذلك عند اللعب تُغمى أعينهم بأشرطة سوداء للتأكد من أن جميعهم لا يروون. وأكد رئيس مجلس إدارة اتحاد الإعاقة البصرية السابق، أنه لم يحوّل إلى النيابة العامة كما أُشيع، لكن وزارة الشباب والرياضة بدأت التحقيق معه إداريًا اليوم، لسماع شهادات المسؤولين في فترة حدوث تلك الواقعة. وفي نفس السياق، قال محمد يسري عوض رئيس نادي الإيمان للمعاقين السابق، أن القضية بينه وبين الوزارة الآن، وأن الوزارة أخبرته بكونه قيد التحقيق، وستخبره بموعد استدعائه للإدلاء بأقواله رسميًا، مؤكدا ما قاله الدكتور أحمد عبدالله، بأن المجلس قرر إلغاء السفر لتعذر الإجراءات وأخطر الاتحاد بذلك، والذي أخطر الوزارة بدوره. وأشار يسري، إلى أنه احتفظ بجوازات سفر اللاعبين حتى انتهاء مدة البطولة، لكنه لا يستطيع التحفظ عليه بعد انتهاء مدتها، وأمضى اللاعبين على إقرار يفيد بتسلمهم جوازات السفر، وأنه لا يجوز استخدامها في أي سفرية تخص النادي إلا عن طريق النادي نفسه.