قال كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي منتدى الاقتصادي العالمي المقام في منتجع "دافوس" السويسري، إن العالم يواجه تحديات عديدة، لافتا إلى أن الثورة الصناعية الرابعة ستكون واحدة من أكثر المفاهيم ثقلا وتأثيرا خلال المرحلة المقبلة، مدفوعا بسرعة التطور والانتشار السريع في نظم الابتكار والتغيير التكنولوجي، مؤكدا أن التحديات ستصبح هائلة كما أن الفرص تظل مقنعة. ودعا شواب، في كلمته أثناء افتتاح المؤتمر السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يقام في "دافوس" بسويسرا، إلى تكوين فهم شامل ومشترك على مستوى العالم لكيفية التعامل مع تطور التكنولوجيا وتغيرها لحياتنا وللأجيال المقبلة، وتحويل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية التي نعيش فيها، من أجل تشكيل مستقبلنا الجماعي وسيؤثر على الأهداف والقيم المشتركة. وطرح شواب عدة أسئلة تجيب عنها الثورة الصناعية كمفهوم وهي: كيف سيكون تحويل قطاعات الصناعة، بما في ذلك الصحة، والتنقل، والخدمات المالية والتعليم؟ وكيف يمكن نشر التكنولوجيا في الطرق وجعلها تساهم في النمو الشامل بدلا من أن تعزز البطالة وتفاقم عدم المساواة في الدخل. من جهته، كشف عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية سابقا ورئيس لجنة الخمسين لإعداد الدستور، في تصريحات ل"الوطن" على هامش مشاركته في الاجتماع السنوي لمنتدي "دافوس" الاقتصادي، أنه عقد اجتماعا مع مسؤولين مشاركين في المنتدى، وتطرقت المناقشات والمباحثات إلى عدة قضايا هامة أبرزها التحولات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه سيحضر عدة اجتماعات خلال أيام المنتدى مع مسؤولين عن الأوضاع الإقليمية والعالمية. وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية باريس، إن الطاقة النظيفة تمثل الآن أكثر من نصف إمدادات الطاقة الجديدة، مضيفا أنها تأتي من الدول الناشئة والجزء الأكبر من المنشآت الجديدة فهي تمثل أكثر من الثلثين، لتلبية تغير المناخ وأهداف النمو، فنحو 40% من إمدادات الطاقة في المستقبل يجب أن تأتي من تقنيات عديمة الانبعاثات. من جهته، أكد هيرواكي ناكانيشي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "هيتاشي" اليابان، أهمية وجود المزيد من الطاقة المتجددة ووجود أنظمة أفضل للطاقة واتباع مناهج أكثر نظاما لدمج مصادر الطاقة المتجددة إلى الشبكة الشاملة. وأوضح أجناسيو سانشيز جالان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "إيبردرولا" إسبانيا، أن مزيدا من الطاقة يعني المزيد من الاستثمارات، وعلى مدى السنوات ال25 المقبلة سيكون الطلب على الطاقة بنسبة تتجاوز 80% على الصعيد العالمي، ما يعني وجود استثمارات ضخمة في جميع أنحاء تكنولوجيات الطاقة وكذلك شبكات الكهرباء وشبكات التوزيع. وقال إريك شين لوه، الرئيس التنفيذي ل"شوفنج" الدولية للطاقة النظيفة، إن الصين سوف تلعب الدور القيادي في هذا التحول نحو الطاقة الخضراء والمتجددة، حيث وضعت بلاده هدفا أن 25% من جميع عمليات إنتاج الطاقة ستأتي من مصادر الطاقة المتجددة. وأضاف لوه أن الصين هي المصدر القيادي لتكنولوجيا الطاقة النظيفة، على سبيل المثال، يتم تصنيع أكثر من 60% من الألواح الشمسية في العالم في الصين. ويشارك أكثر من 2500 من قادة قطاع الأعمال والحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام والفنون في الاجتماع ال46 السنوي للمنتدي الاقتصادي العالمي في دافوس كلوسترز، سويسرا، خلال الفترة من 20 حتى 23 يناير، تحت شعار "إتقان الثورة الصناعية الرابعة"، ويضم البرنامج أكثر من 300 دورة وسيتم البث الشبكي لأكثر من 100 دورات مباشرة.
